يعد مركز الملك خالد للتحكم بالشبكة الوطنية القلب النابض، الذي يضخ الحياة في حركة الاتصالات في المملكة، وله أهمية كبيرة في متابعة أداء شبكات الاتصالات السعودية، وقياس جودتها، والتدخل عند الحاجة في توزيع حركة الاتصالات الداخلية والدولية وخدمات النطاق العريض، حسب ما يقتضي ضمان السرعة والجودة، وكما كان لهذا المركز دور في متابعة حركة الجيل الثاني والثالث لشبكات الاتصالات السعودية، سوف يتواصل هذا الدور مع إطلاق خدمات الجيل الرابع. رئيس مجموعة الاتصالات السعودية ومسؤولوها يتابعون حركة العمل في مركز الملك خالد للتحكم بالشبكة الوطنية وتم افتتاح مركز الملك خالد للتحكم بالشبكة الوطنية بشكله الحالي برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في يوم الأربعاء 2/8/1420ه الموافق 10/11/1999م ، وذلك عقب شهور بسيطة من القرار السامي للدولة بتخصيص قطاع الاتصالات في المملكة، ويعتبر بحق القلب النابض لمراقبة أداء الشبكة وتحسس رضاء العملاء عن أداء الشبكة في كل مناطق المملكة. ويقع المركز في مبنى رقم 2 بمجمع الاتصالات السعودية في المركز الرئيسي بالرياض ويقوم بمهام عديدة ومتنوعة سواء في الظروف العادية أو عند وجود أي تغييرات جوية، أو قطع لكيابل بحرية أو نحو ذلك، ومن أهم مهام المركز التالي : • تطبيق التوجه الجديد للتشغيل والصيانة (إدارة الشبكة من خلال الأداء) حيث يقوم بالمراقبة المستمرة والفورية طوال أيام الأسبوع وخلال 24ساعة لحالة شبكات الاتصالات وحالة الخدمات ومتابعة أنظمة وحركة وأداء شبكات الجوال والهاتف والنطاق العريض والحركة الدولية ومستوى تشبع المسارات والمعالجات بكافة مستويات الشبكة من خلال شاشات الفيديو الجدارية الحديثة والتي تعكس حالة وأداء الشبكات بشكل لحظي، وكذلك يقوم المركز بالاتصال المباشر والفوري بمراكز العناية بالعملاء والتنسيق معهم ومتابعة بلاغات العملاء الخاصة بالشبكة بشكل آلي وفوري للتأكد وللاطلاع على مستوى رضاء العملاء عن أداء الشبكة بشكل فوري وبشكل استباقي. • التحليل الفوري لأداء سير حركة شبكة الجوال والهاتف والحركة الدولية ويتم ذلك من خلال أنظمة ذكية تراقب بروتوكولات إعداد المكالمات والتي طورت محليا ويقوم على إثرها بإدارة الحركة وإعادة توجيهها عند الحاجة لضمان انسيابية واستمرارية الخدمة عند حدوث الأعطال وفي نفس الوقت التأكد من مباشرة المراكز المختصة لتحليل وتحديد مسببات ونوعية العطل كلا فيما يخصه. ومن خلال قطاعات الشركة، وبحسب نوعية الإشكالية، تقوم فرق بمباشرة الأعطال كلا فيما يخصه وتوجيه الفنيين في المناطق لإصلاح الأعطال حيث يوجد أربع إدارات للمناطق تغطي المنطقة الوسطى والغربية والشرقية والجنوبية. ويقوم مركز التحكم بمتابعة العمل وتقديم الدعم المطلوب والتنسيق مع مراكز العناية بالعملاء لتمكينهم من إيصال المعلومات الصحيحة للعملاء المتضررين والتصعيد الدوري بحالة الشبكة للإدارة العليا، كما أن إدارة الحركة لا تقتصر عند حدوث الأعطال فقط بل في المناسبات الأخرى كالكوارث لاسمح الله إضافة إلى إدارة سير الحركة في المواسم والمناسبات الوطنية والإسلامية مثل دخول شهر رمضان أو عيد الفطر المبارك وموسم الحج أو أي مناسبات وطنية أخرى إضافة إلى متابعة كثافة الحركة وزيادتها على الشبكة خلال تقديم العروض الترويجية لمنتجات الشركة وخدماتها، فعادة ما يكون هناك تفاعل من العملاء مع هذه العروض وزيادة في حركة الاتصالات أو الاستخدام المكثف لخدمات البرودباند السلكي واللاسلكي، ويقوم المركز أيضا بالتنسيق في تحديد ووضع الأولويات لاستعادة الخدمة في حالة حدوث أعطال رئيسية في الشبكات الناقلة لضمان أقل الأضرار. كما يقوم المركز بدور التخاطب الفوري مع مشغلي الدول الأخرى ويستقبل بلاغاتهم في حالات عدم نجاح المكالمات ويقوم المركز بالتنسيق معهم أثناء نقل فائض الحركة للدول الإسلامية ذات الكثافة السكانية،وبشكل خاص خلال فترة الحج ورمضان.