واصل الأنصار تقديم مستوياته المتواضعة، ونتائجه المخيبة لآمال وتطلعات محبيه من خلال منافسات دوري"زين" للمحترفين والذي ظل طيلة 10 مباريات ماضية عاجزاً عن تحقيق أي نقطة، وفي طريقة لتحقيق رقم قياسي في المسابقة في تلقيه الخسارة تلو الأخرى، على أمل كسر حاجز سوء الحظ الذي لازم الفريق في بعض مباريات الدوري، وتحقيق لو انتصار يحفظ ماء وجه قبل نهاية الدور الأول؛ إذ بدت نتائج الفريق في الجولات ال10 الماضية من عمر المسابقة محرجة وسيئة جداً جعلته محطة تزود الفرق بالنقاط، وذلك بحسب الرأي الفني والإداري للفريق الذي عجز عن تحقيق أي نقطة من 30 نقطة فقده حتى الآن، يحتل بها المركز الأخير. بداية ضعيفة بدأت بصمات مدرب الفريق الجديد التونسي جلال القادري تظهر بشكل إيجابي على أداء اللاعبين، برغم خسارته في أول لقاء يقود الفريق أمام الهلال والذي قدم فيها الأنصار أداء جيدا، وهو الذي عادةً ما يعطي اللاعبين دفعة معنوية في الجولة المقبلة، ويكسبهم نشوة إيجابية تزيد من ثقة الاتصال الناجح بين المدرب ولاعبيه؛ إلا أن انتكاسة الفريق عادت من جديد أمام الفتح واستمرت أمام الرائد في بريده في اللقاء الماضي، وتلقى الخسارة العاشرة وسجل مستوى وأداء ضعيف جداً استحق على إثره الخسارة بنتيجة 2-3 ساهمت في زيادة وتوالي تردي وضعه بالدوري؛ إذ وسع الفارق بينه واقرب منافسيه إلى 8 نقاط. وأصبح مع مرور الوقت يزداد وضع الفريق سوءا ويؤكد أنه أصبح قريبا من العودة لدوري الدرجة الأولى سريعاً، لتكون محصلة جولاته العشر الأولى بعنوان الخسارة دون أن يتذوق طعم التعادل أو الفوز. تواصل "سيناريو" البداية ظل الفريق مواصلاً لعطائه السلبي فنياً على طريقة لعب الفرق الصغيرة، مع عجز ضبط لاعبيه "لسيناريو" النهج الفني للمدرب السابق البوسني بلازا ومن بعده التونسي جلال القادري، والذي لم يكن ذلك ترجمة للمعسكر الإعدادي الخارجي الذي سبق انطلاقة الدوري، وأقيم في تركيا إضافةً لخوض عدد من اللقاءات الودية؛ إلا أن جميع تلك العوامل الايجابية لأي فريق لتقديم مستوى ونتائج مرضية لم تجنب الأنصار من الوقوع في فخ الخسائر باكراً من الجولة الأولى دون توقف حتى مع قرب نهاية الدور الأول. نتائج سلبية! بداية التعثر الأنصاري كان أمام الأهلي في الجولة الأولى 1-0 برغم ظهور الفريق بأداء جيد، وأمام القادسية قدم الفريق أسوأ مستوى له وخسر 3-0 ولعب أمام هجر بالإحساء على أمل تعديل مسار اللعب والنتيجة، إلا انه خرج خاسرا مجدداً 1-0 . واصل الفريق انتكاسته بالخسارة من الاتفاق 1-2وأمام الفيصلي استمر "سيناريو" الخسائر بخروجه مهزوما1-2 ووقف الحظ مجدداً في وجه الأنصار، وافقده فرصة تحقيق فوز جديد أمام الاتحاد فخرج خاسراً نتيجة 2-3برغم سيطرته على اللقاء، وأمام الهلال كانت الخسارة الثامنة للأنصار وقدم فيها مستوى جيدا، وأمام الفتح لم يقدم مستواه المعهود وخسر مع الرأفة ثلاثية، واخيراً مع الرائد تلقى الخسارة العاشرة. رأي المدير الفني لم يقلل مدرب التونسي جلال قادري من خطورة استمرار وضع الفريق من حيث استمرار الأداء والنتائج التي حققها اللاعبون في الجولات الماضية، معتبراً أن ذلك يعد عطاءً سلبياً يحسب للجميع، موضحاً أن خسارة الرائد الماضية ليست له أية مسببات فنية، سوى أن الفوز لم يكتب للفريق، مشيداً بالأداء الرجولي الذي ظهر عليه اللاعبون، وتطبيقهم للأسلوب الفني المطلوب، مبيناً أنهم قدموا ما بوسعهم، لتغيير مسار الخسارة لفوز. وقال قادري: "كنا حريصين على الدوام على الخروج بالفوز وتجنب الخسارة، لكن تقدم الخصوم في بعض المباريات عقّد مهمتنا، لأن لاعبيه كانوا يحرصون على التهديف بالهجمات المرتدة السريعة، والاعتماد على إغلاق المناطق الخلفية للمحافظة على الفوز". اجتماعات إدارية مكثفة لتعديل الأوضاع أجمع رئيس النادي محمد نيازي، ومشرف الكرة بندر الأحمدي على أن وضع الفريق لا يعد مرضياً بالنسبة لهم في إدارة النادي، الأمر الذي يؤكده اللاعبون أنفسهم من خلال أدائهم للتدريبات والمباريات، معتبرين أن مسألة انتكاسة الفريق بخسائر المتتالية لن يكون سبباً للتقليل من إرادة الجميع، وأنه تتم مناقشة وبحث أسباب وظروف كل لقاء على حدة.