زادت ربحية سهم شركة المراعي، عن 12 شهرا انتهت في 30 سبتمبر 2011، إلى 5.64 ريالات من 5.59 ريالات للعام 2010، وذلك بعد التحسن الذي طرأ على صافي أرباح الشركة عن الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر، حيث زادت إلى 1014.2 مليون ريال من 1001.70 مليون للفترة المماثلة من العام السابق. وواكب ذلك أرباح الشركة التشغيلية، عن نفس الفترة، والتي ارتفعت هي الأخرى إلى 1174.23 مليون ريال من 1140.30 مليون للفترة المماثلة من العام السابق. الحصون الاقتصادية وجاء هذا الأداء المتميز والمستدام وليد التزام الشركة بجودة منتجاتها، والعمل المستمر على تنويع وتحسين منتجاتها ودعم ذلك بخدمات العملاء والمستهلكين، ما عزز مبيعاتها وأرباحها، والوصول إلى مستويات قياسية في المبيعات خلال الربع الثالث من عام 2011، وبهذا تمكنت الشركة من المحافظة على حصتها الكبيرة في السوقية، ورفع سقف حصونها الاقتصادية إلى مستويات عالية. وطال التحسن في ربحية الشركة أداء جميع مكررات سهمها حاليا، فانخفض مكرر الربح عند 16 ضعفا بعد أن كان يلامس 18 ضعفا، وهو مكرر جيد، وظل مكرر قيمة السهم الجوهرية عند 1.2 ضعف، وهو مكرر جيد جدا، ورغم ارتفاع مكرر القيمة الدفترية، والذي لا يزال فوق مستوى ثلاثة أضعاف، رغم تحسن قيمة السهم الدفترية، إلا أن السبب في ذلك هو ارتفاع سعر السهم، نتيجة جاذبيته. بدأت المراعي نشاطها في المملكة العربية السعودية عام 1976، ونمت وتوسعت حتى تأسست بتاريخ 19/12/1411ه، الموافق 1/7/1991، تحت اسم شركة المراعي للتجارة المحدودة، شركة سعودية ذات مسؤولية محدودة، وهي حاليا تتصدر شركات قطاع الصناعة الغذائية، ومن ذوات الأهمية الكبرى في الشرق الأوسط. أنشطة الشركة يتمثل نشاط "المراعي" الرئيسي في إنتاج مشتقات الألبان والعصائر الطازجة وتسويقها في المملكة ودول الخليج، وأكبر مصدر لمنتجات الألبان في المملكة العربية السعودية، كما تعتبر من الشركات المتكاملة، أي التي يمتد إنتاجها من مزارع الألبان وصولا إلى المنتجات الغذائية النهائية الصنع والتي تباع في متاجر التجزئة. تتولى الشركة تسويق أنواع متعددة من المنتجات الغذائية والمشروبات تحت العلامات التجارية: "المراعي" و"اليوم" و"سموذي" و"زادي" وذلك عبر متاجر التجزئة. وتشمل منتجات المراعي: الألبان قصيرة وطويلة الأجل المصنوعة من الحليب الطازج؛ الأجبان، الزبدة، منتجات الخبز، الفطائر، المعجنات، وبعض المنتجات الغذائية من غير الألبان. مخاطر السهم واستنادا على إقفال سهم "المراعي" نهاية جلسات الأسبوع الماضي؛ الخامس من محرم 1433، الموافق 30 نوفمبر 2011؛ على سعر 91.00 ريالا، بلغت قيمة الشركة السوقية 20.93 مليار ريال، موزعة على 230 مليون سهم، ناهزت كمية الأسهم الحرة منها نحو 95 مليون. تذبذب سعر السهم، خلال الأسبوع الماضي، بين 91 ريالا و93، بينما تراوح سعره خلال عام بين 81.25 ريالا و117، ما يعني أن سعر سهم المراعي تذبذب خلال 12 شهرا بنسبة 36.07 في المائة، وفي هذا ما يوحي بأن سهم "المراعي" منخفض إلى متوسط المخاطر، ولكن متوسط كميات الأسهم المتداولة يوميا، والبالغة 230 ألفا، تهش مفهوم المخاطرة على مثل هذا السهم، فهو ليس للمضاربة. القدرة المالية من النواحي المالية، أوضاع الشركة ممتازة، فقد بلغ معدل الخصوم إلى حقوق المساهمين 104.96 في المائة، والخصوم إلى الأصول 51.12 في المائة، ومع أنهما مرتفعان نسبيا، إلا أنهما يعتبران جيدين في ظل معدلات السيولة النقدية 0.46، السيولة السريعة عند 1.15، والسيولة الجارية 1.68، ففي كل ذلك ما يشير إلى أن الشركة محصنة بشكل ممتاز، ضد أي التزامات مالية قد تواجهها، خاصة على المدى القريب. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، أغلب أرقام الشركة تضعها في مركز المتقدم، فجميع مؤشرات أداء السهم في تحسن منذ ستة أعوام، وتعزف "المراعي" في هذا المجال سيمفونيات الأداء المستدام، فقد زاد إجمالي الأصول بنسبة 14.41 في المائة عام 2010، وصولا إلى 12.571 مليونا من 10.987 عام 2009، وبنسبة 33.40 عن السنوات الخمس الماضية، كما طرأ تحسن ملموس على قيمة السهم الدفترية التي تبلغ حاليا 28.07 ريالا، مرتفعة من 26.67 عام 2010 ، ومن 7.15 ريالات عام 2005، نمو بنسبة 33.40 في المائة لسنوات الخمس الماضي، وهي جميعها معدلات ممتازة. السعر والقيمة وفي مجال السعر والقيم يبلغ مكرر الربح الحالي 16.13 ضعفا، انخفاضا من 17.73 ضعفا عام 2010، ويبلغ مكرر الربح على النمو 0.59، وهو دون الوحدة، ويعني أن سعر السهم دون قيمته العادلة، ويخفض مركب مكرر الربح النمو إلى 10.40، ويتوج كل ذلك قيمة السهم الجوهرية، بمتوسط 74 ريالا، وكل هذه المؤشرات تعني أن سعر سهم "المراعي" عند قيمته العادلة. وبعد دمج هذه المكررات والقيم ومقارنة ذلك بأبرز مؤشرات أداء السهم، والأخذ في الاعتبار حصون الشركة الاقتصادية، وتميز واستدامة أدائها، يكون هناك ما يبرر سعر السهم عند 91 ريالا. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام من تعنيه هذه الشركة، لعله يستأنس بأدائها وبنجاحها.