حافظت شركة المراعي على مستويات أرباحها عام 2010 بعد أن حقق سهمها ربحا قدره 1.02 ريال عن الربع الأول من العام الجاري 2011، نفس الربح الذي حققه السهم خلال الربع الأول من العام الماضي 2010، وبهذا يبقى ربح السهم عند 5.59 ريالات للعام المنتهي في 31 مارس 2011، أي كما كان عليه نهاية عام 2010، ما يعني أن الشركة حافظت على مكانتها بين أسهم الصف الأول، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار تحسن قيمة السهم الدفترية، قيمة السهم الجوهرية، ومكرر الربح على النمو، فقد زادت قيمة السهم الدفترية إلى 27.8 ريالا نهاية العام المنتهي في 31 مارس 2011، من 23.41 عام 2009، يعزز ذلك الزيادة الملحوظة في قيمة السهم الجوهرية، التي أضافت نسبة 11.26 في المائة، وصولا عند 74 ريالا مقارنة مع 66.60 ريالا عام ، 2009، ومكرر الربح على النمو الذي انخفض إلى 0.62 من 0.67 عام 2009، وهذه كلها مؤشرات إيجابية تحسب للشركة، وتشير إلى الكفاءة الإدارية المتميزة، مع حرص المسئولين في قمة الهرم على أن تبقى الشركة ضمن قائمة الصف الأول. بدأت المراعي نشاطها في المملكة العربية السعودية عام 1976، ونمت وتوسعت حتى تأسست بتاريخ 19/12/1411ه، الموافق 1/7/1991، تحت اسم شركة المراعي للتجارة المحدودة، شركة سعودية ذات مسؤولية محدودة، وأصبحت إحدى شركات الأغذية ذات الأهمية الكبرى في الشرق الأوسط. يتمثل نشاط الشركة الرئيسي في إنتاج مشتقات الألبان والعصائر الطازجة وتسويقها في المملكة ودول الخليج حيث تعتبر أكبر مصدر لمنتجات الألبان في المملكة العربية السعودية. وتعتبر المراعي شركة متكاملة، يمتد إنتاجها من مزارع الألبان وصولا إلى المنتجات الغذائية النهائية الصنع والتي تباع في متاجر التجزئة. تتولى الشركة تسويق أنواع متعددة من المنتجات الغذائية والمشروبات تحت العلامات التجارية «المراعي» و»اليوم» و»سموذي» و»زادي» من خلال متاجر التجزئة. وتشمل منتجات المراعي: الألبان قصيرة وطويلة الأجل المصنوعة من الحليب الطازج؛ الأجبان، الزبدة، منتجات الخبز، الفطائر، المعجنات، وبعض المنتجات الغذائية من غير الألبان. واستنادا على إقفال سهم «المراعي» الأسبوع الماضي؛ 16 جماد الأولى 1432، 20 أبريل 2011؛ على 93.75 ريالا، ناهزت القيمة السوقية للشركة 21.56 مليار ريال، موزعة على 230 مليون سهم، تبلغ الأسهم الحرة منها نحو 95 مليونا. تذبذب سعر السهم، خلال الأسبوع الماضي، بين 92.25 ريالا و 94، في حين تراوح خلال عام بين 81.25 ريالا و 117، ما يشير إلى أن سعر سهم المراعي تذبذب خلال 52 أسبوعا بنسبة 36.07 في المائة، وبأن سهم «المراعي» منخفض إلى متوسط المخاطر، ولكن معدل كميات الأسهم المتداولة يوميا، والبالغة 340 ألفا، ربما تهش معنى المخاطرة، فسهم «المراعي» ليس للمضاربة. من النواحي المالية، أوضاع الشركة ممتازة، فقد بلغ معدل الخصوم إلى حقوق المساهمين 104.96 في المائة، والخصوم إلى الأصول 51.12 في المائة، ومع أنهما مرتفعان نسبيا، إلا أنهما يعتبران مقبولان في ظل معدلات السيولة النقدية 0.46، السيولة السريعة عند 0.79، والسيولة الجارية 1.15، ففي هذا ما يشير إلى أن الشركة محصنة ماليا ضد أي التزامات قد تواجهها، خاصة على المدى القريب. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، أغلب أرقام الشركة تضعها في مركز المتقدم، فجميع مؤشرات أداء السهم في تحسن على مدى السنوات الست الماضية، فقد زاد إجمالي الأصول بنسبة 14.41 في المائة عام 2010، وصولا إلى 12.571 مليونا من 10.987 عام 2009، وبنسبة 33.40 عن السنوات الخمس الماضية، كما طرأ تحسن ملموس على قيمة السهم الدفترية التي تبلغ حاليا 27.81 ريالا، مرتفعة من 26.67 عام 2010 ريال، ومن 7.15 ريالات عام 2005، نمو بنسبة 33.40 في المائة لسنوات الخمس الماضي، وهي جميعها معدلات ممتازة. وفي مجال السعر والقيم يبلغ مكرر الربح الحالي 16.77 ضعفا، ما يوحي بأن سعر السهم مبالغ فيه، ولكن جاذبية السهم هي السبب الأول، وعند النظر إلى مكرر الربح على النمو البالغ 0.62، وهو دون الوحدة، ويعني أن سعر السهم دون قيمته العادلة، ينخفض مركب مكرر الربح النمو إلى 10.40، ويتوج ذلك قيمة السهم الدفترية الحالية البالغة 27.81 ريالا، وقيمة السهم الجوهرية بمتوسط 74 ريالا، وكل هذه المؤشرات تعني أن سعر سهم «المراعي» عند قيمته العادلة. وبعد دمج هذه المكررات والقيم ومقارنة ذلك بأبرز مؤشرات أداء السهم، والأخذ في الاعتبار حصون الشركة الاقتصادية، ربما يكون هناك ما يبرر سعر السهم عند 94 ريالا. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام من تعنيه هذه الشركة، ليتخذ ما يراه مناسبا من القرارات.