نجا وزير البيئة العراقي سركون لازار صليوا، من محاولة إغتيال بعبوة ناسفة، فيما أصيب 5 مدنيين بجروح في حادثي عنف منفصلين في بغداد. وقال مصدر أمني عراقي،امس، إن "عبوة ناسفة انفجرت صباح امس بموكب وزير البيئة سركون لازار صليوا، أثناء مروره في قضاء التاجي شمال بغداد في طريقه إلى محافظة صلاح الدين، ما أسفرعن إصابة أحد عناصر حمايته بجروح". وأوضح المصدر أن الوزير العراقي لم يصب بأذى، فيما طوّقت قوة أمنية مكان الحادث وباشرت تحقيقاتها في ملابساته. الى ذلك، أصيب 5 مدنيين بجروح، صباح امس ، بانفجارعبوة ناسفة كانت مزروعة الى جانب الطريق قرب المقبرة الملكية في منطقة الأعظمية شمال بغداد. الى ذلك قالت الشرطة العراقية ومسؤولون في مستشفى ان سيارة ملغومة انفجرت في سوق ببلدة الخالص العراقية امس مما ادى الى مقتل عشرة اشخاص واصابة 25. وأرسلت السلطات قوات خاصة وأغلقت البلدة التي تقع على بعد 80 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد، حيث تستضيف الحكومة العراقية نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وتقيم احتفالا كبيرا بمناسبة انتهاء الوجود الأمريكي في العراق. ومن المقرر انسحاب القوات الأمريكية المتبقية وقوامها 13 الف فرد من العراق في الأسابيع القليلة القادمة بعد نحو تسع سنوات من الغزو الذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين. وقال الرائد علي التميمي من شرطة الخالص "وفقا لاقوال الشهود كانت هناك سيارة مدنية مفخخة متوقفة في شارع السوق وانفجرت مما أدى الى مقتل عشرة اشخاص." وأكد طبيب في مستشفى بالخالص يدعى حميد حسين عدد القتلى. ويبرز الانفجار الوضع الأمني الهش في العراق فيما تتولى قوات الشرطة والجيش العراقية المسؤولية الأمنية. ووصل بايدن الى بغداد في وقت متأخر يوم الثلاثاء ويعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء نوري المالكي وغيره من القادة العراقيين. وقد أشاد بدخول العلاقات بين البلدين مرحلة جديدة تشمل تعزيز العلاقات الأمنية. وفي حين تراجعت وتيرة العنف بشدة في العراق منذ أوج العنف الطائفي الذي أعقب غزو 2003 مازال عشرات العراقيين يقتلون شهريا في تفجيرات وهجمات أخرى. وكان عدد القتلى من المدنيين في اكتوبر - تشرين الأول الأعلى منذ بداية العام إذ بلغ 161 قتيلا وفقا للأرقام الرسمية. وكان مسؤولون امريكيون وعراقيون قالوا إن الهجمات قد تزيد مع انسحاب القوات الأمريكية بموجب بنود الاتفاق الأمني الذي وقع عام 2008 بين البلدين. وقال مصدر بالشرطة طلب عدم نشر اسمه إن قيادة عمليات ديالى التي تقع شرقي بغداد أرسلت وحدات من القوات الخاصة للسيطرة على موقع الهجوم في الخالص. وتبرز هذه الخطوة ازمة الثقة داخل القوات العراقية. وتتكرر اتهامات المسؤولين المحليين لقادة من الشرطة والجيش بالتواطؤ مع المسلحين. وقال المصدر إن القوات الخاصة "صرفت شرطة الخالص من الموقع لأن.. هذه المنطقة يفترض أنها آمنة ومؤمنة جيدا.. السؤال هو كيف دخلت هذه السيارة الى السوق."