قتل 18 عراقياً وأصيب أكثر من ثلاثين بانفجار سيارة مفخخة، وهجمات على قادة «الصحوة»، فيما كان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن يحتفل مع المسؤولين في بغداد بتسليم القوات العراقية القصور الرئاسية التي شغلها الأميركيون وحولوها إلى قواعد عسكرية. ونجا وزير البيئة من محاولة اغتيال، وأعلن القضاء إعدام 6 مدانين بالإرهاب. وكان وزير البيئة سركون لازار أكد نجاته من محاولة اغتيال، أسفرت عن إصابة أحد حراسه، وأعلنت الشرطة في بابل العثور على ثلاث جثث مجهولة الهوية. وتوجه بايدن إلى إقليم كردستان عصر أمس للقاء رئيس الإقليم مسعود بارزاني، بعدما شارك في احتفال في بغداد بحضور رئيسي الجمهورية جلال طالباني، والحكومة نوري المالكي، وأركان الدولة لإعلان تسلم العراقيين المواقع العسكرية والمدنية التي شغلتها القوات الأميركية. وتوقع بايدن (رويترز) ازدياد النفوذ الإيراني في العراق بعد الانسحاب. وفي مناسبة كلامه على إيران أكد أنه لم ير مؤشرات إلى أن الهجوم على السفارة البريطانية في طهران كان بالتنسيق مع الحكومة. وتطرق إلى الوضع في سورية ورأى أن انتشار الفوضى عبر الحدود «لا يشكل مبرراً لبقاء الأسد في السلطة». وتسلم العراقيون خلال الاحتفال الذي أقيم قرب مطار بغداد مجمعاً للقصور الرئاسية كانت تشغله القوات الأميركية، فيما تسلمت البحرية قاعدة أم قصر في أقصى الجنوب. وأكدت المصادر الأميركية أن عملية الانسحاب ستنتهي وفقاً للجداول الزمنية، متوقعة خروج آخر الجنود قبل نحو أسبوعين من نهاية العام الحالي. وكان بايدن أجرى سلسلة محادثات مع المسؤولين العراقيين حول ترتيبات ما بعد الانسحاب، ووضع المدربين الأميركيين. وتشير المعلومات الرسمية إلى قرب توقيع اتفاق مع الحلف الأطلسي يوفر غطاء للمدربين الأميركيين الذين لن يتجاوز عددهم بضع مئات، بالإضافة إلى مئات الخبراء العسكريين في السفارة الذين سيتمتعون بحصانة ديبلوماسية. ولم تتراجع أعمال العنف في العراق على رغم اقتراب موعد الانسحاب الأميركي من نهايته. وقتل أكثر من 10 أشخاص، فيما أصيب 25 آخرون في تفجير سيارة مفخخة استهدفت سوقاً شعبية في منطقة الخالص التابعة لمحافظة ديالى على الطريق الرابط بين بغداد وكركوك صباح أمس، سبقته بساعات عملية قتل جماعية لعائلات 3 من قادة «الصحوة» في ناحية بهرز في ديالى أيضاً. وأكد القيادي في تنظيم «الصحوة» أبو الفوز العراقي ل «الحياة» أن مسلحين ينتمون إلى تنظيم «دولة العراق الإسلامية» اقتحموا منزل القيادي في قرية الجيل الصاعد التابعة للناحية بهرز جبار خلف وقتلوه وزوجته وأبناؤه الثلاثة بمسدسات كاتمة للصوت، ثم قتلوا قيادياً آخر يدعى ستار كامل وزوجته وابنه. وأصابوا خمسة أشخاص من عائلة قيادي ثالث.