يواصل الزميل عبدالعزيز الصقعبي حضوره الإبداعي في مجال الرواية حيث صدر له عن دار أثر روايته الرابعة والتي اختار عنواناً لها " اليوم الأخير لبائع الحمام"،وهي تحكي سيرة بعض الأسر في مدينة الرياض، متطرقاً إلى المتغيرات الحضارية وتأثيرها عليهم،والفروقات الفردية وفق البيئة والتنشئة، طارحاً شريحة لإحدى الأسر تبدأ من الجد حتى الحفيد. وقد اختار الناشر مقطعاً من الرواية يقول فيه" لم تكن حادثة البرجين بمستوى فاجعة فقد "يمّه" عند آل الضبادي، سعاد لم تستوعب الأمر تماماً،حتى عندما حملت بسيارة الإسعاف إلى المستشفى، وحتى عندما حدد الأبناء موعد الصلاة عليها في مسجد الراجحي ليوارى جسدها مقابر النسيم، لم تصدق أن عباءتها أُحضرت بدونها بعد أن لف جثمانها بها ، أخذت العباءة من دخيّل وقبلتها، وتوجهت إلى سجادتها لتحتضن شرشف صلاتها، كانت تنادي ، "يمه وينك" بكى الجميع معها، احتضنتها أمها سبيكة، وهدأ من روعها والدها وخالها مانع، بينما ذهب دخيّل لإحضار طبيب ليعطيها حقنة مهدئة خوفاً من أن تصاب بالجنون. أصاب الجميع الحزن..كان التلفزيون مغلقاً..لم يفكر أحد أن يفتحه لمتابعة ردود الفعل العالمية، صاحب الحزن الذي يشعر به نوح قلق على العلاقة مع أمريكا وطريقة تعاملها مع السعوديين حين نشرت صور وأسماء من شارك بغزوة منهاتن كما سماها سعد بن عليان وكان غالبيتهم من السعوديين". رواية "اليوم الأخير لبائع الحمام" تأتي بعد ثلاث روايات كتبها عبد العزيز الصقعبي الأولى " رائحة الفحم" والثانية " حالة كذب" والثالثة والتي صدرت العام الماضي بعنوان "طائف الأنس". عبدالعزيز الصقعبي