يصدر للزميل عبدالعزيز الصقعبي عن دار أثر الطبعة الثانية من روايته "رائحة الفحم" والتي حظيت عند صدورها عام 1988م على كثير من الدراسات حيث تمثل بدايات الرواية الحديثة في المملكة وقد تضمن الغلاف الأخير رأياً للدكتور محمد صالح الشنطي في كتابه"فن الرواية في الأدب العربي السعودي المعاصر" يقول فيه " يتكئ الصقعبي في روايته هذه على منظورات متعددة للقص تتمثل في مواقع الراوي ووجهة النظر أو ما يسمى "رؤية العالم"" وشملت دراسته "البناء الفني في الرواية السعودية" يقول الدكتور حسن حجاب الحازمي " بل إن أحدث تقنيات البناء لم تغب عن الرواية السعودية، فعبد العزيز الصقعبي بنى حبكة روايته (رائحة الفحم) على الزمن النفسي، ومعروف أن تنظيم الحبكة الذي يستند إلى الزمن النفسي مرتبط بمدرسة تيار الوعي." ورواية رائحة الفحم تناقش صراع الطبقات في المجتمعات العربية ومأزق العيب، وقد أود الناشر مقطعاً من الرواية يقول فيه الصقعبي" هذا القادم إليكم يحمل في أعماقه مدينة الحلم.. سيقابلكم بوجهه المزدان بذلك الشج الجميل وستذكرونه... حتماً لا زال الفضول مسيطراً عليكم ولا زالت أمهاتكم يتحدثن عن تلك المرأة التي اختنقت برائحة الفحم، وكيف كان صوتها تنفطر له قلوب الرجال الصلدة... هذا القادم الحامل في جسده كل تفاصيل الأرق والغربة والحزن سيحفر في ذاكرتكم أوجاعه... سيتحدث كثيراً ويغني... سعيد أنا.. كل أزقة هذا الحي تتذكر مواطئ قدمي.. كل الجدران الرخامية البيضاء تختزن ذكرى العبث الطفولي (حمامة ونخلة)." و"رائحة الفحم " هي الرواية الأولى لعبد العزيز الصقعبي، وستوزع مع الرواية الرابعة " اليوم الأخير لبائع الحمام" في جناح دار أثر في معرض الرياض الدولي للكتاب.