بدا إسلاميو مصر ، ولاسيما جماعة الإخوان المسلمين ، هم الأعلى صوتا عقب انتهاء التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي اختتمت منتصف الليلة قبل الماضية ، وارتفعت مطالباتها بتشكيل الحكومة من الأحزاب ذات الأغلبية في البرلمان مع توقعها بأن تحصل على 30 % على الأقل من مقاعد البرلمان. وأعلن المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات أن اللجان القضائية العامة في المحافظات التسع التي جرت بها انتخابات المرحلة الأولى لمجلس الشعب بدأت في عمليات فرز صناديق الاقتراع في اللجان التي كانت قد انتهت في الساعة السابعة من مساء أمس الأول، في الوقت الذي استمر التصويت في أعداد كبيرة أخرى من اللجان بالنسبة للناخبين الذين تواجدوا بداخل اللجان قبل الساعة التاسعة مساء حيث استمرت عمليات الاقتراع حتى يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم. جنود مصريون يحملون صناديق ممتلئة بأوراق الناخبين تمهيدا لفرزها وإحصائها. (أ.ب) وأضاف أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا عقب الانتهاء من عمليات فرز أصوات الناخبين في جميع اللجان بالمحافظات التسع لإعلان نتائج المرحلة الأولى بالنسبة لأسماء الفائزين وأسماء من سيخوضون الانتخابات عن المقاعد الفردية بينما سيتم إعلان أعداد الأصوات التي حصلت عليها كل قائمة حزبية وتأجيل إعلان أسماء الفائزين بالقوائم حتى انتهاء المرحلة الثالثة والأخيرة من العملية الانتخابية . ولم يعكر صفو المرحلة الأولى من الانتخابات ، التي عكست الممارسة الشعبية فيها ارتياحا كبيرا ، محليا ودوليا ، سوى بعض الحوادث التي كان من أخطرها احتجاز القضاة في 30 لجنة في أنحاء مختلفة من القاهرة ، وبذلت الشرطة العسكرية ومديرية أمن القاهرة جهودا مكثفة من أجل خروج القضاة المحتجزين في خمس لجان انتخابية بالقاهرة ، بكل لجنة مابين 2 إلى 10 قضاة في كل لجنة . وقال المستشار احمد الزند رئيس نادي القضاة إن أعدادا من البلطجية قاموا باقتحام 30 لجنة انتخابية في أماكن متفرقة بالقاهرة واحتجاز القضاة المتواجدين فيها والذين تتراوح أعدادهم في كل لجنة مابين اثنين إلى عشرة قضاة. وقال أطباء وشهود عيان إن نحو 80 شخصا أصيبوا في اشتباكات بين نشطاء وبلطجية في ميدان التحرير بالقاهرة بينما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط ان أكثر من 52 من المصابين عولجوا في الميدان. وكان النشطاء وبينهم بعض من اعتصموا في ميدان التحرير قبل أكثر من عشرة أيام قاموا بطرد الباعة الجائلين ومن قالوا إنهم بلطجية من الميدان لكن من طردوا عادوا ومعهم عدد كبير من البلطجية وهاجموا الميدان من ميدان عبد المنعم رياض المجاور. من جانبه ، وجه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل في انتخابات رئاسة الجمهورية نداء إلى شباب الثورة بأن يحشدوا طاقتهم لتشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات خلال المرحلتين المقبلتين، مؤكدا أن شباب الثورة هم الذين مكنوا الوطن عبر تضحياتهم من أن يرى هذه المناسبة الديمقراطية، وعليهم أن يشجعوا بقية المواطنين على المشاركة بنسب عالية ليكون البرلمان القادم معبرا عن الشعب تعبيراً حقيقياً. وأضاف أبو الفتوح أن الشعب المصري ليس أقل حرصا على المشاركة السياسية في تقرير شؤون بلاده من الشعب التونسي، معربا عن أمله في رؤية جميع المصريين أمام صناديق الانتخاب ، في الوقت الذي تسود فيه توقعات بأن نسبة المشاركة في المرحلة الأولى قد تفوق 70 % من أعداد الناخبين في هذه المرحلة البالغة 17.5 مليون ناخب . من جهتها ، أعلنت السفارة المصرية في المملكة أمس أن جولة الإعادة للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب (البرلمان) في مصر ستجرى في 5 ديسمبر المقبل. وقالت السفارة في بيان إنه "تم تحديد يوم 5 ديسمبر 2011 كآخر موعد لتلقي مظاريف التصويت بالسفارة ويوم 6 ديسمبر للفرز". وأوضحت السفارة أن "جولة الإعادة تقتصر على المقاعد الفردية ولا توجد إعادة للقوائم"، مشيرة إلى أنه "سوف تتاح بطاقات التصويت على موقع اللجنة القضائية العليا للانتخابات اعتباراً من الثانية عشرة منتصف ليل يوم 30 نوفمبر 2011". وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في مصر، المستشار عمرو رشدي، أكد عدم صحة أنباء ترددت بشأن إعلان السفارات المصرية في بعض الدول، نتائج التصويت فيها. وكانت 127 لجنة انتخابية في السفارات المصرية، انتهت من إجراءات فرز أصوات المصريين في الخارج الذين أدلوا بأصواتهم في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، ومن المقرر أن يتم إرسال النتائج إلى القاهرة.