أكد نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن الاربعاء في بغداد ان الانسحاب الاميركي من العراق يطلق "مسارا جديدا بين دولتين تتمتعان بالسيادة"، مشددا على ان هذه "الشراكة" تشمل "علاقة امنية قوية".وقال بايدن في افتتاح اجتماع لجنة التنسيق الاميركية العراقية العليا ان "قواتنا تغادر العراق ونحن نطلق مسارا جديدا معا ومحطة جديدة في هذه العلاقة، علاقة بين دولتين تتمتعان بالسيادة". واضاف في حضور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومسؤولين اميركيين وعراقيين ان "هذه الشراكة تشمل علاقة أمنية قوية تستند الى ما تقررونه أنتم والى مقاربتكم لشكل هذه العلاقة". وتابع بايدن "سنواصل المحادثات مع حكومتنا حول أسس ترتيباتنا الأمنية بما فيها التدريب والاستخبارات ومكافحة الارهاب". واشار الى ان "اللجنة العليا ستشكل محور كل هذه الجهود". وكان نائب الرئيس الاميركي بدا الثلاثاء زيارة لم يعلن عنها الى العراق للاحتفاء بنهاية الوجود العسكري الاميركي في البلاد التي اجتاحتها الولاياتالمتحدة قبل ثماني سنوات وتستعد لمغادرتها قبيل نهاية العام. وقال بايدن اليوم ان الولاياتالمتحدة "حافظت على وعدها بسحب جنودها من العراق بحلول نهاية العام"، مضيفا انه "خلال شهر ستكون قواتنا قد انسحبت من العراق لكن شراكتنا الاستراتيجية ستتواصل". وتظاهر المئات من انصار التيار الصدري الذي يقوده الزعيم الشيعي مقتدى الصدر صباح الاربعاء في مدينتي النجف والبصرة استنكارا لزيارة بايدن للعراق.وتجمع المئات من انصار التيار الصدري في ساحة الصدرين وسط النجف وحملوا اعلاما عراقية ولافتات منددة بالولاياتالمتحدة.وكتب على احدى اللافتات "نستنكر ونشجب زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى العراق"، فيما كتب على اخرى "كلا كلا امريكا".وفي البصرة نظم التيار الصدري تظاهرة مماثلة شارك فيها حوالي 500 شخص.