اعتبرت صاحبة السمو الملكي الأمير عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الخطوة الأولى لبناء بيئة أسرية آمنة هي التوعية ومعرفة الحقوق وان وجود المنظمات والأنظمة التي تتصدى للعنف لا تكفي للحماية وانما التوعية هي الأساس مؤكدة على أهمية مشاركة كافة الجهات للقضاء على العنف الأسري بشتى أشكاله متأملة أن تكون المثل العليا التي يسير عليها المجتمع هي الأسس الإسلامية القائمة على الرحمة والرفق واللين ... جاء ذلك في تصريح خاص لسموها بمناسبة رعايتها مؤخراً لانطلاق حملة العنف الأسري تحت شعار " نحو بيئة أسرية آمنة " والمعرض المصاحب الذي تقيمه وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة بمركز التنمية الاجتماعية وذلك بمقر مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بحي المربع بمنطقة الرياض والذي تستمر فعالياته على مدار شهر كامل .. حضر النشاط عدد كبير من سيدات المجتمع والمهتمات من أكاديميات وطالبات وضيفات وبدأت الحملة بتلاوة من آيات الذكر الحكيم، ومن ثم أنشد عدد من أطفال روضة الربيع نشيداً ترحيبياً، فكلمة ترحيبية من رئيسة القسم النسائي بمركز التنمية الاجتماعية الأستاذة رهام أبوحسان وشرح موجز عن الحملة ثم كلمة راعية الحفل صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله رحبت فيها بجميع الحضور داعية الجميع إلى ضرورة تكاتف الجهود للوصول إلى الأهداف المرجوة داخل مجتمع سليم آمن ، عقب ذلك ألقت المديرة العامة للإشراف النسائي الاجتماعي بمنطقة الرياض الأستاذة لطيفة أبونيان كلمة تحدثت فيها عن محاربة العنف معتبرة مساعدة المظلومين حق من حقوقهم مؤكدة على أن الحملة تعبير عن تكاتف المجتمع وتعاضده في رسالته الوطنية الانسانية وقالت إن لجان الحماية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والموجودة على مستوى مناطق المملكة فتحت آفاق التعاون مع جميع الجهات الأخرى ذات العلاقة بضرورة نشر مظلة التوعية بمخاطر العنف والعمل على محاربته .. وبعدها افتتحت راعية النشاط الأميرة عادلة المعرض مستمعة لكل جهة مشاركة عما لديها في مضمون موضوع الحملة ومن ثم تكريم الجهات المشاركة .. الجدير بالذكر أن حملة العنف الأسري " نحو بيئة أسرية آمنة " والتي يتبناها وينظمها مركز التنمية الاجتماعية ، ويشاركه فيها عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية، والتي منها وزارة التربية والتعليم، واللجنة الوطنية للطفولة ، والإدارة العامة للسجون، وبرنامج الأمان الأسري الوطني، ومركز الإرشاد الاجتماعي، وإدارة الحماية الاجتماعية، مؤسسة رعاية الفتيات التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية. وتستهدف الحملة التصدي لظاهرة العنف الأسري من خلال تقديم عدد من الندوات وورش العمل لعدد من أسر المجتمع المحلي، وقد تم تحديد حي العريجاء غرب الرياض، وحي الفيصلية جنوب شرق الرياض، كمرحلة الأولى لانطلاق الحملة، بالإضافة لاستهداف مدارس الثانوية للبنات بحي العريجاء لإقامة محاضرة توعوية بها.