رفع موظف مسلم أمريكي من أصل باكستاني يدعى سيد عباس قضية ضد شركة أمريكية عمل بها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 بسبب اتهام زملائه ورؤسائه له بأنه ارهابي كما تم فصله عن عمله عندما اشتكى من سوء معاملة رؤسائه له. وفي القضية التي رفعها سيد عباس أمام احدى محاكم ولاية ألينوي ضد شركة /أيه أف أي أندستريز/ وهي شركة صناعات حديدية مركزها مدينة شيكاغو /يشتكي خلالها من وصف زملائه له بأنه الأرهابي رقم واحد وبأنه ابن عم أسامة بن لادن كما يشتكي من تهديد أحد روسائه في العمل له بأن مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكي والمخابرات الأمريكية يبحثون عنه وأنهم سوف يقتحمون منزله ويقتلونه وفي أحد المرات سأله أحد المشرفين حول ما اذا كان ينوي قتل زملائه في العمل. وتقول القضية المرفوعة أن التحرش اللفظي بالموظف المسلم استمر على الرغم من تقديمه شكاوى متكررة لرؤسائه حتى أن الموظف المسلم تعرض في احدى المرات للسباب من قبل مدير الشركة عندما اشتكى له عباس من تصرفات رؤسائه تجاهه كما تم فصله في الثالث من مارس 2003 وفي مايو من العام نفسه قدم الموظف المسلم شكوى إلى لجنة تكافؤ فرص العمل الفيدرالية من تعرضه للتمييز بسبب خلفيته العرقية والوطنية. وتطالب القضية المرفوعة باعادة الموظف المسلم للعمل وتعويضه عن الأجور التي خسرها وكذلك تعويضه عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت به نتيجة للتمييز ضده وفصله عن العمل. ويقول ياسر طبارة مدير مكتب مجلس العلاقات الاسلامية الأمريكية (كير) بمدينة شيكاغو الأمريكية أن هذه القضية على وجه الخصوص مثيرة للقلق لمشاركة بعض المسئولين بالشركة في التمييز ضد الموظف المسلم كما ذكر كامران مأمون محامي الموظف المسلم أن المدعى في هذه القضية تعرض لضغوط نفسية شديدة نتيجة لما عاناه من انتهاكات نفسية وأضاف مأمون قائلا نتمنى أن تساعد هذه القضية على توعية الموظفين المسلمين الأمريكيين بحقوقهم القانونية في أماكن عملهم0 وقد نشرت جريدة شيكاغو تربيون الأمريكية المعروفة مقالا عن القضية في عددها الصادر في الرابع من يناير الحالي وذكر المقال أن لجنة تكافؤ فرص العمل الفيدرالية رصدت 1778 شكوى من التمييز تقدم بها مسلمون أو أفراد ظن أنهم مسلمون خلال السنوات الثلاثة التالية لأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 في حين أن اللجنة نفسها لم تتلق سوى 892 شكوى مشابهة في السنوات الثلاثة السابقة لأحداث سبتمبر ولا تتضمن هذه الأرقام الشكوى التي تقدم بها مسلمون إلى هيئات أخرى أو حوادث التمييز التي لم يشتك منها المتضررون بسبب خوفهم من التعرض لمزيد من التمييز في حالة قيامهم بإعلان شكواهم0