نفت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ما نشرته إحدى الصحف المحلية من أن الجامعة خفضت مرتبات معلمات ينتسبن إليها إلى مرتب لا يتجاوز ثلاثة آلاف ريال. وقال بيان أصدرته الجامعة "إننا نتمنى من وسائل الإعلام والكتاب الدقة عند نشر أي خبر من باب أمانة الكلمة التي حث عليها ديننا الحنيف والقوانين المنظمة للنشر في المملكة ضمن السياسة الإعلامية بها، وتحقيقا للمصلحة الوطنية ودرءا لأي إشاعات بعيدة عن الواقع. وأشار البيان أن الجامعة لم تتعاقد مع معلمات للتدريس ضمن برنامج السنة التحضيرية كما انها لم تقم بفصل أو تخفيض رواتب أي من معلماتها أو منسوباتها. وقال إن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تركز ضمن سياساتها واستراتيجياتها التعليمية على مصلحة الطالبات فهن الأساس في تنفيذ أي برنامج أكاديمي، ومن ضمنها برنامج السنة التحضيرية بالجامعة وبجامعات العالم اجمع. وأكد بأن الجامعة اهتمت بمسألة ضبط الجودة في العملية التعليمية في برنامج السنة التحضيرية لأنها تمثل مرحلة التأسيس، لتقديم كفاءات وطنية مؤهلة وقادرة على المنافسة في سوق العمل. وأضاف بأنه تم الاتفاق مع جهة أكاديمية متميزة لتشغيل برنامج السنة التحضيرية بأسلوب يتناسب مع الأعراف الأكاديمية ويتفق مع مبادئ الجودة التي تحرص عليها الجامعة، الى جانب الاتفاقيه بينها وبين جامعة أوكلاند النيوزيلندية بحيث تتولى مهمة ضبط الجودة في تنفيذ برنامج السنة التحضيرية الذي عهد بتنفيذه لمشغلين وطنيين، والعمل على مراقبة أداء الجهات المشغلة للبرنامج التي تم التعاقد معها لتوفير كفاءات أكاديمية نسائية مؤهلة يمكن من خلالها تأمين تدريس اللغة الإنجليزية والمواد العلمية الأخرى وفق الجودة الأكاديمية المناسبة للطالبات، الى جانب تقويم أداء أعضاء هيئة التدريس التي يتم توفيرها من قبل الجهة المشغلة على فترات منتظمة والعمل على تقييم أدائهم الأكاديمي والقيام بالزيارات الفصلية من قبل كبار الأكاديميين في أكاديمية اللغة الإنجليزية بالجامعة، وإجراء وتنفيذ عمليات التدقيق ومراقبة الجودة ومناقشة الملاحظات وتنمية المهارات المهنية لدى الطاقم الأكاديمي والإداري، إضافة إلى القيام بزيارات نصف فصلية من قبل كبار الأكاديميين في أكاديمية اللغة الإنجليزية بجامعة أوكلاند لمراجعة المناهج الدراسية والقيام بزيارات فصلية كذلك لإجراء وتنفيذ عمليات المراجعة والتقييم. وقد تم تنفيذ تلك المهام ونتج عن ذلك وجود بعض القصور في كفاءة عدد من المعلمات السعوديات وغير السعوديات ممن تم توظيفهن من قبل الجهات المشغلة ولأن مصلحة الطالبات وبرنامج السنة التحضيرية بشكل عام هو الأساس لدى الجامعة فقد طلبت من الجهات المشغلة معالجة الأمر حيث قررت الجهات المشغلة "وليس الجامعة" إنهاء التعاقد مع المعلمات غير المناسبات خاصة أنهن لا يزلن خلال فترة التجربة "الثلاثة أشهر الأولى" واهتماما من جامعة الأميرة نورة بالموظفات السعوديات فقد طلبت من الجهات المشغلة إنهاء التعاقد مع الموظفات غير السعوديات فقط على أن تتم إتاحة الفرصة للموظفات السعوديات من خلال تمكينهن من مواصلة العمل كمساعدات للمعلمات بحيث لا يخسرن الفرصة الوظيفية التي أتيحت لهن، ولا يؤثر ذلك في العملية الأكاديمية للطالبات أيضا. ولأن التعاقد مع جامعة أوكلاند يتضمن العمل على التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة من خلال تنفيذ دورات منتظمة لتطوير أدائهم، وتطبيق آلية ملاحظة الأعضاء بعضهم لبعض وتوفير الإرشاد لهم، وتقويم أدائهم بشكل منتظم، فقد وجهت إدارة جامعة الأميرة نورة بنت جامعة أوكلاند للعمل على تقديم دورات تدريبية للموظفات السعوديات اللاتي سيتم تحويل أعمالهن من خلال الجهات المشغلة وليس الجامعة، من التدريس الكامل إلى العمل كمساعدات للمعلمات بهدف تطوير قدراتهن وتنمية مهاراتهن ليتمكن في المستقبل من القيام بمهمة تدريس اللغة الإنجليزية في برنامج السنة التحضيرية التابع للجامعة بشكل كامل وبكفاءة تتماشى مع متطلبات العملية الأكاديمية.