أعلن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران عن دعمه لحملة (الأخدود.. أرض الحضارات) التي أطلقها مجموعة من المثقفين والإعلاميين بمنطقة نجران لدعم مشروع تسجيل منطقة الأخدود الأثرية في منظمة اليونسكو بصفتها واحدة من مواقع أقدم الحضارات وأعرقها على مستوى العالم. وقال الأمير مشعل بن عبدالله في اتصال هاتفي مع المشرف على الحملة الكاتب الإعلامي سعد ال سالم بأن الأخدود محل اهتمامه الشخصية وأنه على تواصل مستمر مع سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بهذا الخصوص مؤكدا على أنه سيتم تكليف مدير السياحة بنجران صالح ال مريح بالبدء بإعداد ملف الأخدود والبدء في إجراءات التنسيق مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لتسجيلها رسميا ضمن المواقع التاريخية والتراثية في العالم. وأشاد الأمير مشعل بالجهود الرامية إلى تسليط الضوء على هذه البقعة الهامة والتي كانت قبلة تاريخية على مستوى العالم وأن الجهود ستتواصل لتعيد لهذه المنطقة رونقها العريق، وتهدف حملة (الأخدود.. أرض الحضارات) التي تضم الكثير من أبناء الوطن من المثقفين والمهتمين بالآثار إلى تسجيل منطقة الأخدود باليونسكو ودشنت الحملة إعلاميا بعدد من المقالات في عدد من الصحف السعودية للتعريف بهذا الكنز التاريخي وضرورة إنقاذه من الإهمال الذي يعيشه إضافة إلى إطلاق حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك، تويتر، واليوتيوب لدعم المشروع. وقدمت الحملة عبر تلك المواقع الكثير من المعلومات عن الأخدود إضافة إلى مقاطع فيديو لأبرز الشخصيات الثقافية التي زارت المدينة الأثرية والذين تحدثوا عن ضرورة تطويرها سياحيا وثقافيا وتعريف العالم بأهميتها التاريخية. وكانت مدينة الأخدود التاريخية تعرف سابقا باسم رقمات إلى عصر الدولة الحميرية وتعاقبت عليها الحضارات المسيحية واليهودية قبل أن تشهد في عام 518 م أول وأكبر محرقة تاريخية ارتكبت بحق ساكنيها من قبل ملك حمير وراح ضحيتها الآلاف من المؤمنين وهي القصة التي خلدها القرآن الكريم في سورة البروج.