جدد سعد آل سالم الكاتب بصحيفة البلاد ، القائم على حملة (الأخدود ..أرض الحضارات) مطالبته بتسجيل منطقة الأخدود الأثرية في منظمة اليونسكو . وأكد للوئام أن الحفاظ على التراث الإنساني ضرورة حتمية من أجل الحفاظ على التاريخ والعناية به ، كذلك من أجل إيجاد دعائم أخرى للموارد الاقتصادية للوطن عن طريق الآثار والسياحة خصوصا وأن الأخدود تعتبر أول هلوكوست بالعالم وهي ذات قيمة تاريخية كبيرة في التاريخ الإنساني وقد شرفها الله بذكرها بالقرآن الكريم . آل سالم أكد أن الحملة لم تلقى تعاونا ملموسا من قبل هيئة السياحة والآثار ممثلة في مكتبها بنجران سوى وعود لم يواكبها جدية بالعمل على أرض الواقع وذكر أن الجدية ستكون حاضرة عندما يشاهد الجميع التنقيب بدأ فعليا في منطقة الأخدود . فالتسجيل بمنظمة اليونسكو يتطلب جهدا كبيرا في عمليات التنقيب والتجهيز والتنظيم بشكل مناسب . وأستغرب ممن يردد أن التيار الديني يقف حائلاً دون القيام بعمليات تنقيب الأخدود خوفا من إظهار الكنائس والإرث المسيحي وقال لا يعقل أن يؤخذ بمثل هذا الكلام فمهما كان الإرث الموجود في الأخدود فيجب أن يخرج كما هو ولا أعتقد أن عاقلا سيقول بغير هذا القول فالمانع من أن يكون هناك كنيسة كأثر .! وختم حديثه بشكره لسمو أمير منطقة نجران على تفاعله مع الحملة واهتمامه الشخصي بمنطقة الأخدود. من جهة أخرى ، تحدث الأستاذ يعقوب إسحق الكاتب والباحث في الإسلام السياسي عن ضرورة تسجيل الأخدود باليونسكو كأثر قديم له قيمته التاريخية وأكد أنه من خلال البحث والتنقيب سيظهر لنا الكثير من الحقائق التي ستثري تاريخنا المعرفي فحال الأخدود الآن يقول لجميع الذين يمتدحون سيرتها وتاريخها وحضارتها ومسلاتها: ما فائدة كل ذلك، وأنا أعيش في نفق من الإهمال والحرمان.! فيما تحدث الروائي مانع دواس صاحب أول رواية عن الأخدود( ماريا..طفلة الأخدود) قائلا : لا أظنه يخفى على احد أهمية أن تكون مثل هذه المواقع الأثرية مسجلة في منظمة تعنى بالإرث الإنساني هي الأولى و الأهم على مستوى العالم ، و حضور منطقة كالأخدود في اليونيسكو إلى جانب ما قد تم تسجيله من آثار أخرى في المملكة يعطي مؤشرا هاما و موثقا كم هذه الأرض غنية بآثارها و تراثها و ثقافتها المتنوعة الضاربة في جذور التاريخ. ويضيف : كلي أمل أن يلتفت المسؤولين إلى هذه الآثار . ليس الأخدود فحسب بل هناك طريق البخور وآبار حمى أشهر الطرق التجارية قديما و الواصل بين جنوب الجزيرة العربية وشمالها. وبلا شك هنالك الكثير من المواقع الأثرية التي لا تزال تنتظر الاهتمام أكثر. إن مثل هذه المبادرات الشعبية لهي دليل على تكامل الأدوار بين المواطن و المسؤول لما فيه نفع البلاد و الارتقاء بها عاليا. يشار إلى أن عدد من المثقفين من بينهم الدكتور تركي الحمد والأستاذ محمد زايد الألمعي تحدثوا في تسجيل فيديو عن ضرورة تسجيل الأخدود باليونسكو والاهتمام بها في إطار دعم حملة (الأخدود ..أرض الحضارات) . watch?v=eZ-fAV0Wmlo