أصيب المشجع الشبابي بالدهشة والغرابة في آن واحد نظير ما آل إليه مستوى الفئات السنية في النادي ( ناشئون وشباب وأولمبي ) إذ إن ما يقدم من جهود إدارية وطاقات بشرية ذات كفاءة عالية في هذه الفئات لا ينعكس إيجاباً على المستوى الفني الذي تظهر به في النادي ولعل أكثر حديث الجماهير الشبابية في هذه الأيام منصب على الفريق الأولمبي الذي أصبح اشبه بالحمل الوديع أو محطة استراحة تمر بها الفرق وتأخذ قسطاً من الراحة ثم تواصل المسير والأدهى والأمر من ذلك أن أولمبي (الليث) كان الموسم الماضي بطل دوري كأس الأمير فيصل بن فهد وبفارق كبير من النقاط عن أقرب منافسيه وكان صاحب أقوى خط هجوم ولعل هدافي الفريق صقر عطيف وفهد المنيف كان لهما الحصة الأبرز في كمية أهداف الفريق وكانا هدافي البطولة بالتوالي. الفريق الأولمبي اليوم أصبح اللاعبون داخل الملعب بدون هوية وأصبحت الروح والعزيمة والإصرار من قبل اللاعبين أنفسهم مفقودة ولعل الروح هي كانت السمة الأبرز لنجوم أولمبي (الليث) الموسم الماضي وهي من توجتهم بالبطولة بعد توفيق الله، إضافة لذلك أصبحت مستويات بعض اللاعبين أقل من المتوسطة وربما يكون تصعيد عدد بسيط من نجوم الموسم الماضي إلى الفريق الأول أحدثت نوعاً من عدم التجانس، لكن مهما كان فهذا الأمر ليس بعذر يقدم للجماهير الشبابية فالفريق لعب حتى الآن تقريبا ثماني جولات لم يكسب إلا في لقاءين وخسر مثلهما وتعادل في أربعة لقاءات ولم يقدم المستوى المأمول الذي يرضي طموحات جماهير الشباب. أعتقد أن مكمن المشكلة هم اللاعبون أنفسهم وإلا متى ما حضرت الروح والعزيمة والإصرار والرغبة في تحقيق الفوز والبطولة كان الثمن في كل مباراة الفوز وإلا مدرب الفريق رودريجوا هو مدرب الفريق الموسم الماضي ومدرب ناجح وإنضباطي في الوقت ذاته وكان قد حقق البطولة الموسم الماضي وبفارق كبير عن البقية لكن أعود لما قلته سابقاً الكرة في مرمى اللاعبين والإدارة. من وجهة نظري المتواضعة أن الفريق الأولمبي خسر خدمات مدير الفريق سابقاً سليمان العمري فهو رجل مثالي وناجح ويعرف نفسيات اللاعبين وأستغرب كثيراً استبعاده بعد أن حقق بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد العام الماضي وأتمنى أن يعود للفريق في أقرب وقت ممكن لأنه الرجل المناسب في المكان المناسب. أتمنى من رئيس النادي ونائبه المشرف العام على الفريق الأولمبي الجلوس جلسة مصارحة مع اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية والنظر في مستويات بعض اللاعبين ومكافأة المحسن ومعاقبة المخطئ. ختاما اوجه رسالة بصوت الجماهير الشبابية لنجوم الفريق الأولمبي: قدِّروا ما توفره الإدارة من جهود كبيرة ولعل أبرزها توقيع عقود احترافية مع نجوم البطولة الموسم الماضي والعبوا بالروح والحماس والعزيمة والإصرار التي كنتم تتميزون بها الموسم الماضي واجعلوا نصب أعينكم تحقيق البطولة الغالية علينا كجمهور شبابي.