أكد اللاعب الشاب فهد الدوسري المنتقل حديثاً لنادي الشباب قادماً من القادسية أن المنتخب السعودي بحاجة إلى الحظ الجيد للعودة إلى سابق عهده، معتبراً أن العلة ذاتها تسببت في هبوط القادسية لدوري الدرجة الأولى، لكنه لم يخفِ تخوفه من قوة المنافسة في خط الهجوم الشبابي، بوجود هداف الدوري ناصر الشمراني، والأرجنتيني تيجالي، الذي اعتبره اللاعب الأجنبي الأفضل في السعودية، ولم يخفِ الدوسري إعجابه بالنجم الفرنسي تيري هنري، لكنه رفض وصفه بالقدوة. حدثنا عن بداياتك الرياضية؟ - بدايتي كانت عن طريق الصالة الرياضية في القاعدة الجوية بالخبر، بعدها شاركت في بطولة المدارس وحققت لقب أفضل لاعب في البطولة، وهو ما قادني للانضمام إلى القادسية، بعد توصية مباشرة من ياسر القحطاني الذي حضر نهائي البطولة وكرمني شخصياً. كيف تصف تجربتك في نادي القادسية؟ - الحمد لله، بداياتي كانت مميزة، عشت فترة رائعة مع الفريق، تدرجت في مختلف الفئات، ولن أنسى فضل النادي في ما وصلت إليه كروياً. واليوم يشارك القادسية في منافسات الدرجة الأولى، ما السبب وراء ذلك في رأيك؟ - أعتقد أن الحظ العاثر هو من قاد القادسية للهبوط لدوري الدرجة الأولى، فالفريق يملك لاعبين مميزين، وقدم مباريات كبيرة في الدوري، ولكنه افتقد الحظ الجيد. هل تقصد أن سوء الحظ وحده أسهم في هبوط القادسية؟ - نعم، يلعب دوراً مهماً، في كرة قد تبذل كل شيء داخل الملعب لكن تعجز عن ترجمة المجهود إلى نتيجة. لكن الفريق الموسم الماضي خسر مباريات كثيرة وبنتائج كبيرة كمباراة الاتحاد التي خسرها ب8 أهداف؟ - الهزائم طبيعية، لكن مباراة الاتحاد كانت لها ظروفها الخاصة. تلقيت عروضاً عدة، فلماذا فضلت العرض الشبابي على سواه؟ - بداية أنا سعيد جداً بانضمامي ل «الليث»، وأطمح إلى تقديم ما يرضي الفريق وجماهيره، وسنقدم مواسم حافلة بالبطولات، وفضلت العرض الشبابي لأنه بطل الدوري. ألا تعتقد أن وجودك بين سباستيان تيجالي، وناصر الشمراني، ومختار فلاتة سيشكل عائقاً أمام مشاركتك أساسياً في الفريق؟ - جميع من ذكرت أسماء مميزة، الشمراني هداف الدوري لأربعة مواسم، وتيجالي هداف لا يختلف عليه اثنان، كذلك مختار فلاتة، لكن المنافسة دائماً ما تعطي المجتهد نصيبه وفرصته، والأجدر سيثبت نفسه. هل أنت مستعد لهذه المنافسة؟ - لو لم أكن مستعداً لهذه التحديات لما وافقت على الانضمام للشباب، ولكن سأسعى جاهداً لإثبات نفسي وحجز مقعد أساسي في الفريق. كيف وجدت العمل تحت إشراف المدير الفني ميشل برودوم؟ - برودوم مدرب على مستوى عالٍ جداً، وإن كان التقويم يفترض أن يأتي من ذوي الاختصاص، لكن ما نراه ونلمسه على أرض الواقع يعكس صورة مدرب من طراز رفيع، إضافة إلى امتلاكه طاقماً فنياً مميزاً. كيف وجدت معسكر الفريق الإعدادي في بلجيكا؟ وهل تعتقد أن الفريق خرج بالفائدة المرجوة؟ - المعسكر كان مميزاً وشاقاً في الوقت ذاته، تعرفنا فيه على تفكير وتكتيك المدرب، كذلك المدرب استطاع التعرف علينا، خصوصاً اللاعبين المنضمين حديثاً للفريق. من يعجبك من المحترفين الأجانب في السعودية؟ - ليس تحيزاً، ولكن أرى أن تيجالي هو الأفضل، والدليل صناعته الفارق مع الفريق الاتفاقي الموسم الماضي، أيضاً فيرناندو مينغازو الذي يقدم مستويات كبيرة مع الشباب. شاركت مع المنتخبات السعودية في فئات الناشئين والشباب والأولمبي، ماذا يعني لك ذلك؟ - هذا توفيق من الله، وسأواصل على العطاء نفسه، وستجدونني مع المنتخب الأول بإذن الله. إلى ماذا تعزو التراجع «المخيف» للمنتخب السعودي من ناحية التنصيف؟ والغياب عن الإنجازات من جهة أخرى؟ - هو الأمر ذاته الذي عاناه القادسية. غياب الحظ لعب دوراً مهماً في هذا التراجع. كل هذا التراجع تنسبه إلى الحظ فقط، الكثيرون يخالفونك الرأي، ألا ترى أن سوء التخطيط تسبب في ذلك أيضاً؟ - نعم، والدليل أننا خسرنا في مناسبات عدة في اللحظات الأخيرة، مثل خسارتنا أمام أستراليا وكان «الأخضر» متقدماً بهدفين، بعد أداء طيب، إلا أنه خسر في الدقائق الأخيرة، كذلك خسارة المنتخب السعودي نهائي كأس الخليج في آخر نسختين بركلات الترجيح أو في الأشواط الإضافية، ولا أعتقد أن التخطيط كان ضعيفاً. هو غياب الحظ فقط. دائماً يتحدث بعض النجوم عن قدوة لهم أو مثل أعلى في الكرة، فمن هو قدوة فهد الدوسري على الصعيدين المحلي والعالمي؟ - أنا من عشاق النجم الفرنسي تيري هنري، ولكن لا يوجد لدي لاعب أقتدي به، فهد الدوسري هو قدوة نفسه. وجود عدد كبير من المهاجمين الأجانب، هل أثر ذلك في مستوى المهاجم السعودي؟ - بالتأكيد، وجود المهاجم الأجنبي يقتل الكثير من طموحات المهاجمين الصاعدين والشباب، ولعل هذا الأمر وراء قلة المهاجمين المميزين في السعودية. لكن لماذا لا تعتبر ذلك إيجابياً، نظير قيمة الاحتكاك مع لاعبين ذوي قيمة فنية عالية ومن مدارس مختلفة؟ - نعم هنالك فائدة، ولكن ذلك يعتمد على عقلية اللاعب الشاب نفسه، متى ما وجد لديه الطموح والصبر فإن ذلك ينعكس إيجاباً عليه، ولكن كثرة المهاجمين الأجانب أمر محبط للمهاجمين الشباب. ما هي طموحاتك التي تسعى لتحقيقها؟ - في السابق كان الاحتراف الخارجي هدفي الأول، لكن طالما أني انضممت إلى نادي الشباب فذلك يعني لي الشيء الكثير، فطموحي حالياً هو تمثيل «الأخضر» بالشكل المناسب، والعودة به إلى الزمن الجميل. كلمة أخيرة لمن توجهها؟ - أوجهها للجماهير الشبابية، التي أتمنى منها مؤازرتنا هذا الموسم، وبإذن الله سأقدم لها ما يرضيها ويرضي كل محبي فهد الدوسري، وسيستمر الشباب في حصد البطولات، والمحافظة على لقب الدروي.