انتدبت القناة الرياضية السعودية المعلق الاماراتي عامر عبدالله للوصف على مباراة الهلال والأنصار التي انتهت بهدفي محمد الشلهوب ويوسف العربي، ولا اخفيكم فرحي بقدوم عامر وسماع صوته ووصفه النادر، ونحترم رأيه ووجهة نظره وتصنيفه لقوة الدوري السعودي بأنه أقوى دوري عربي (تعتبر مجاملة منك يا عامر)، والاعجاب بهذا المعلق الخليجي يتجدد بعد ان اتحفتنا بأقوال وأمثال أهل المدينة الطيبين (رائع يا عامر). لم تصنف الدوري السعودي بمستوى المباريات على الرغم ان المستوى يعتبر متذبذباً نوعاً ما. والأسباب ربما تعود للتوقف وغيرها من الاشكاليات التي تواجه كرتنا السعودية (هذه حقيقة يا عامر)، واستشهدت بدول مجاورة وغيرها تتمنى هذا الجمهور، تدفع الكثير والكثير شريطة ان تحضر الجماهير للملاعب، ووصفت الجماهير السعودية انها ذواقة ومحبة لأنديتها ولكرة القدم عامة (نعم هذه حقيقة يا عامر). ولكن وفي التوقيت ذاته اقيمت مباراتان النصر ونجران بالرياض والأهلي وهجر بالاحساء وللأسف حضرت أعداد مخجلة ومخيبة للآمال، هل يعتبر الدوري السعودي قوياً!؟ (ننتظر الاجابة يا عامر)؟، أم ان القياس والاحصاءات والأرقام وقوة الدوري السعودي تحضر في لقاءات يكون طرفها الهلال وجمهوره؟ وتختفي في لقاءات أخرى؟ لو شاء القدر واسند لعامر مباراة النصر ونجران أو الأهلي وهجر هل يصنف الدوري السعودي بمستواه أو بحضور جماهيره!؟ (ننتظر الاجابة يا عامر). كان الدوري السعودي يا عامر قوياً بتنافس اللاعبين الموهوبين ونجومه المتواجدين في كل الفرق مثل يوسف الثنيان وسامي الجابر ومحيسن وماجد ومحمد مسعد واحمد جميل وغيرهم من النجوم المتواجدين في كل الفرق السعودية (هذه الحقيقة). اما الان فالدوري السعودي فقد هيبته وحالياً فقير بالنجوم وضعيف فنياً وجماهيرياً باستثناء المباريات التي يكون طرفها الهلال (أرجو الاجابة يا عامر وننتظر الحياد منك) ربما أكون مخطئاً لو اغفلت عن هؤلاء الشباب الذين نزلوا في الملعب ولم تعلق عليهم ربما يكون أفضل (وجهة نظر مني يا عامر). فأنت معلق رائع وجدير بالتعليق ولكن، أرجو أن تركز على مستوى اللعب واللاعبين أكثر يا استاذ عامر (وجهة نظر مني). اقضوا على النفاق في جزئية جميلة ذكرها الإعلامي الكبير فياض الشمري في مقال السبت 23 من ذي الحجة في العدد 15853 عن حال المنتخب (ان أردنا التطوير فلابد من أن نقضي على النفاق) وجزئية أخرى اعجبت المتلقي من وجهة نظري عندما ذكرنا بتصريحات المسؤولين وبقاء المدربين إلى مدى بعيد كما حدث مع فاندرليم وكالديرون والآن يحدث الوعد الجديد مع الهولندي فرانك ريكارد، المواطن وقبل كل شيء لا يريد انهياراً كاملاً للرياضة السعودية وما يحدث الآن هو بداية الانهيار وما نشاهده الآن هو الاحتضار بعينه، أصبحنا نتذكر أمجاد وبطولات وملاحم قديمة في ساحات المنافسة ونتحسر على ما يحدث لنا من كبوات بل حفر عميقة سقطنا ولا نستطيع الخروج منها. نظرة ثاقبة من الكاتب العزيز عندما اشترط القضاء على النفاق . وقلم منافق من بعض الكتاب عندما يمجد ويضخم والنتيجة لا بطولات ولا مستويات ولا مواهب! المسحل ووعد البقاء لا أتوقع بقاء ريكارد حتى لو تأهلنا وبعدها سنتذكر كلمة وعد أو وهم! النادي واللاعبون والمدرب تنظيم الدوري والاهتمام بعدم التوقف هو من يجعلنا ننافس ونعود ونخرج من العناية ونعود للحياة من جديد بفرق قوية تمثلنا داخل وخارج الوطن بمستويات ونتائج مشرفة، فالنادي واللاعبون والمدرب جزء لا يتجزأ من المنتخب والطريقة الأنسب لنا للانسجام وتكوين منتخب وان يمثلنا فريق من أندية الدوري صاحب العطاء المتميز والحضور المشرف في الملعب والأكثر انسجاماً والقادر على التسجيل ليساعدنا على التمثيل للمسابقات الاقليمية والقارية وحتى في التصفيات المؤهلة لكأس العالم. وإحلال لاعبين سعوديين من فرق أخرى لتغطية الفراغ الذي يحدثه الأجنبي في الفريق وهذا يعطينا فريقاً متماسكاً ومتكاملاً ومتجانساً، طريقة سهلة وسريعة لتجنب الكبوات وتقضي على التعصب الأعمى الموجود لدينا في مجتمعنا الرياضي. كثير من الدول تعتمد اعتماداً كلياً على فريق أو فريقين لتمثلهم في الاستحقاقات التي يشارك فيها منتخبهم وليس من العيب أو المستحيل أن نجرب ونختار الفريق المميز في الدوري المحلي وإحلال أربعة لاعبين من فرق أخرى على حسب رغبة مدرب ذلك النادي.