سيكون المؤتمر الصحافي المنتظر الذي سيعقده مدرب منتخبنا فرانك ريكارد محط أنظار الجميع خصوصا أن المنتخب مقبل على مرحلة مهمة تتمثل في التأهل إلى الدور الثاني من التصفيات أو الخروج المر. لا أتوقع أن يختلف المؤتمر عن بقية المؤتمرات أو أظنه سيظهر هكذا، وعلى رغم "الخيرية" التي أعلن عنها أنها ستصبغ المؤتمر إياه إلا أنني أتوقع أن يتطرق ريكارد لفترة الاستعداد المقبلة وأنه سيجد تعاونا كبيرا من الأندية في هذا الصدد وأنه سيشكر الاتحاد السعودي ولجنة المنتخبات على التسهيلات التي قدموها له. وربما يتحدث عن اللاعبين وتألقهم مع أنديتهم وإخفاقهم مع المنتخب وسيطلب من الجماهير دعم "الأخضر" في مواجهته المصيرية أمام استراليا. لكن الوسط الرياضي بجماهيره وإعلامه لا يريد هذا الكلام الذي سئم منه في الفترة الماضية وأوصلنا إلى أن مصيرنا أصبح معلقا بنتيجة مباراة أستراليا، الجميع يريد عملاً دؤوبا يصل بهم إلى المحطة الثانية وهي الأهم. تصوروا لو أن ريكارد مدربا للمنتخب الهولندي وفريقه يخوض تصفيات تأهيلية لكأس العالم أو نهائيات كأس أمم أوروبا، وحظوظ "الفريق البرتقالي" معلقة بنتيجة مباراة واحدة كحال منتخبا، هل ستعتقدون أن ريكارد سيقول الكلام ذاته الذي سيقوله في المؤتمر الصحفي غدا، أعتقد جازماً أن الإجابة ستكون لا، سيقول ريكارد كحال مدربي المنتخبات الكبيرة: "فيما لو أخفقنا في التأهل فسأغادر منصبي هذا"، وهذا ما نطلبه من ريكارد مع منتخبنا، بمعنى أن يقول مثل هذه الجملة في حال فشل "الأخضر" في تخطي المرحلة الأولى التي كنا نتأهل منها بأهون الطرق وأسهلها. أتمنى أن لا يعيدنا ريكارد إلى تلك السنوات التي كنا نتلمس فيها خطوات العالمية في السبيعينيات والتي تجاوزناها في منتصف الثمانينيات. ربما يقول قائل: "إن الوقت لا يزال باكرا على ريكارد على معرفة الكرة السعودية وبالتالي يجب أن نمنحه فرصة أخرى، لصياغة الكرة السعودية فيما لو أخفق المنتخب"، والرد على هذا القول يأتي من طرق عدة أولها: قد يكون العلاج بعد فترة ريكارد بالتعاقد مع مدرب جديد وطاقم جديد، وليس الإبقاء على مدرب أوصلنا للفشل، وثانيها: فترة ستة أشهر أو زيادة كفيلة بالحكم على أي مدرب، ثالثهما: لماذا نتشبث أصلا بريكارد لماذا لا تتاح الفرصة لآخرين؟ نعم نحن لا نرضى بالخروج من التصفيات بهذا الشكل وكلنا أمل بالتأهل وسندعو له بالوصول للهدف المنشود، وبلوغ المرحلة الثانية وهو أبسط الحقوق لجماهيرنا وتاريخ كرتنا، وعندما تشنق الآمال ويتم وأدها من قبل مدرب ولجنة منتخبات واتحاد كرة فلا نستطيع أن نقول لهم شكرا، وليس أمامنا سوى مطالبتهم بالرحيل. ومضات قرار السماح للأندية المديونة ماليا بتسجيل اللاعبين في الفترة الماضية تكريس لمفهوم المجاملة الذي أسقط رياضتنا. سيفتقد الوسط الرياضي لعامر السلهام وسلمان القريني وأتمنى أن يستفاد منهما فهما خبيران حتى ولو لم يصادفهما النجاح في فترة تواجدهما في النصر. الهلال يمر في منزلة خطيرة من منازله فإلى أين يتجه؟ الكل يتحدث عنه إن سلبا أو إيجاباً والخبر اليقين عند إدارته ومسيريه. ننتظر من اللجنة الأولمبية والتي طالبتها في مقال سابق أن تعلن للجميع من الذي نجح والآخر الذي فشل في اولمبياد الدوحة حتى يتم الحساب بشكل عادل.