أعلنت سلطات دبي في وقت متأخر من مساء أمس الأول الاثنين ضبطها طائرة مروحية تتسع لشخصين كانت مخبأة داخل حاوية مفروشات في ميناء جبل علي، نافية مانشرته مواقع الكترونية بأن تكون "الطائرة من النوعية التي يمكن استخدامها في اعمال إرهابية أو إجرامية". وقالت جمارك دبي في بيان لها إن "مفتشي الجمارك في مركز تفتيش ميناء جبل علي، عثروا في شحنة بضائع على مروحية صغيرة الحجم، تعتبر من الطائرات التي تستخدم في الأغراض الترفيهية، التي تحلق على ارتفاعات منخفضة جدا، ولا يمكن تحميلها بأية معدات يمكن استخدامها في أعمال خطيرة، أو إجرامية كما تداولت بعض الأنباء". ونقل البيان عن أحمد مصبح المدير التنفيذي في جمارك دبي قوله إن "هذه المروحية تستخدم عادة من قبل هواة الطيران في أندية الطيران المنتشرة في دول عديدة، حيث يتم التحليق بها في أماكن مخصصة مرخص لها، وبعيدة عن المطارات الاقليمية والدولية، ولا تتسع سوى لشخصين". وأشار إلى أن وزن وحجم وسرعة المروحية التي تم الكشف عنها، لايمكن أن يلحق اضرارا خطيرة على المحيط الذي تتواجد فيه في حالة تعرضت لأي حادث يؤدي إلى سقوطها أو اصطدامها بجسم صلب، معتبرا أن ما تردد عن إمكانية استخدامها لأغراض إرهابية أو إجرامية أمر مبالغ فيه وعار عن الصحة، كون أ مثل هذه الطائرات لايمكن أن تحلق لمسافات طويلة. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "الخليج" الاماراتية على موقعها الالكتروني أن الأجهزة المعنية في دبي تحقق في واقعة العثور على الطائرة داخل حاوية لشحنة مفروشات. ونقلت عن الفريق ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي قوله إن الشحنة التي قدمت عبر ميناء جبل علي كانت موجودة منذ فترة داخل الميناء ولم يتقدم أحد لاستلامها ومضت عليها الفترة القانونية، المسموح ببقائها، فقام رجال الجمارك بفتح الشحنة تمهيدا لعملية البيع بالمزاد فعثروا على الطائرة داخل أحد الصناديق ضمن محتوى الشحنة داخل حاوية كبيرة . ونفى خلفان أن يكون وراء وجود الطائرة المعثور عليها داخل شحنة المفروشات أية شبهات، لافتا إلى أن مثل هذه الطائرات قد تكون تابعة لأحد الأفراد أو الشركات، لأن هناك من يستخدم هذه الأنواع من الطائرات لأغراض شخصية، مؤكدا أن التحقيق جار للوصول لأصحاب الشحنة ومعرفة الغرض الذي تم لأجله جلب تلك الطائرة داخل الشحنة.