لا شك أن الهلال سيواجه أزمة تجديد عقود ثلاثة من أبرز لاعبيه هم أسامة هوساوي، وأحمد الفريدي، ومحمد الشلهوب وسيلحقهم آخرون أقل شأنا، من داخل النادي يحمل الهلال همّ مبالغ مالية عالية ستثقل كاهله، وهمّ جمهور سيعاتِب (وهذا ما جعل الأمير عبدالرحمن بن مساعد يكثر من تهدئة الجمهور عبر أحاديث إعلامية كثيفة)، ومن خارجه سيحاول حماية لاعبيه من عروض ستشغلهم عن مهمة اللعب، تقدم لهم الإغراءات ليس لأنهم يستحقون فحسب، بل لأن الهدف تفريغ الهلال من لاعبيه، وهو ما حدث في وقت سابق حينما سرق منه اثنان من أبرز لاعبيه في ذلك الوقت هما خميس العويران وأحمد الدوخي، وكادت أن تحدث مع خالد عزيز قبل أن يتمرد فيُلفظ، هي حرب لن تنتهي ستظل توجه إلى الهلال كما توجه إلى العظماء في كل زمان ومكان. رغم ضخامة المبلغ الذي عرضته إدارة الهلال على هوساوي (خمسة وعشرون مليون ريال) عدا ما سيحصل عليه من حوافز ومكافآت، إلا أنه طلب خمسة وثلاثين مليونا، وهو رقم فاحش بالطبع، لم يكن ليفعل ذلك لولا أنه أغري بالمادة من أندية منافسة، وتحديدا من الاتحاد، مثل هذا التنافس السلبي هو السبب الرئيس في تفريغ صناديق الأندية من أموالها لتصب في جيوب لاعبين معظمهم لا يستحق عُشر ما دفع فيه، ولو لم يحدث التنافس لما ارتفعت الأسعار، ولوُجِّه جزء من تلك الأموال الطائلة إلى مشاريع تنموية كبناء اللاعبين، المشكلة أنه رغم ضخامة المبالغ التي تقدم للاعبين إلا أن المستوى العام للكرة السعودية انحدر كما هو مشاهد، لم تطورهم المادة بل دمرتهم، قارنوا بين ما يتقاضاه اللاعبون الآن وبين ما كان يأخذه ماجد عبدالله وصالح النعيمة وجيلهما، وقارنوا كذلك بين مستويات الجيلين. هل تريدون الصراحة؟ الثراء الفاحش للاعبين هو الهادم الأول للكرة السعودية! بقايا... -جاءت ردة الفعل على تعادل المنتخب الأول مع عُمان على غير العادة هادئة من قبل الكثيرين، ربما أنهم يدركون أن هذا هو أقصى ما يمكن أن يقدمه الأخضر، وعلى كلٍّ ففي ذلك تشجيع للاعبين لكي يتخطوا المباراة الأخيرة مع أستراليا. -فوز الرائد على القادسية يمكن أن يكون بداية التصحيح إن وجد في لاعبيه همة وقدرة! -قيادة حكم وطني للقاء الهلال والنصر دعم للحكم الوطني في مباراة مهمة، ولعله يبيض الوجه. **في لقاء الهلال والأنصار وبعد أن احتسب الحكم ضربة جزاء للهلال صرخ أحد كارهي الهلال كعادة أمثاله في مثل هذه المواقف (ما هي بلنتي!) دون أن يشاهد الحدث أصلا، هذا نموذج للمتعصبين الذين يروجون لكذبة مضمونها: التحكيم هو الذي رفع الهلال!