قدم سمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وزير التربية والتعليم أحر التعازي والمواساة لذوي المعلمتين المتوفيتين ريم النهاري، وغدير كتوعة، اللتين وافاهما الأجل في حريق مدرسة براعم الوطن الأهلية بمحافظة جدة، مؤكدا سموه أنهما قدمتا روحيهما في سبيل إنقاذ طالباتهما، وسأل الله العلي القدير أن يتغمدهما بواسع رحمته وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان، وتمنى لمن أصيب في هذا الحادث بالشفاء العاجل، وقال: أعلم أن الحدث كبير والفاجعة مؤلمة وأن أرواح الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات أغلى وأنفس، وإنني ومن موقع المسئولية الملقاة على عاتقي أتعهد أمام الجميع بأن ينال المقصر جزاءه تجاه هذه الحادثة، وسأعلن بكل شفافية ما تتوصل إليه اللجان المختصة والجهات المعنية من نتائج، وأضاف سنتخذ الإجراءات التي تحقق السلامة بإذن الله وتردع كل من يتهاون في أداء دوره، وأننا بمقابل الصلاحيات التي تمنح لأي مسئول ستكون لنا أيضا ما يوازيها من المساءلة التي تفي بمتطلبات أداء الأمانة. جاء ذلك أثناء رعاية سموه حفل تكريم المتقاعدين والمتقاعدات من منسوبي وزارة التربية والتعليم أمس الثلاثاء، وبين سموه في كلمة ألقاها في هذه المناسبة أن هؤلاء المتقاعدين عملوا بكل إخلاص وأمانة على تربية وتعليم أجيال المستقبل وتسليحهم بالمعرفة وتوجيههم لمصادر الفكر والثقافة ليكونوا أساسا لحياة ناجحة، وخاطب المتقاعدين: لقد حملتم أمانة عظيمة في تنشئة الأجيال حملة لواء هذا الدين العظيم، وصناع حضارة الوطن وحماته. وفي نهاية كلمته تمنى لهم التوفيق في مستقبل أيامهم ودعاهم إلى بداية حياة جديدة ملؤها العطاء مؤكدا ترحيب الوزارة الدائم بهم، وتسعد بتواصلهم المستمر فيما يخدم أهداف الوطن العليا. وقد ألقى الدكتور ناصر الموسى كلمة المتقاعدين التي لم تخل من الطرافة حيث اشتملت على قصيدة تطرقت لحياة الموظف بعد التقاعد، كما ألقت الأستاذة هيا السمهري مدير عام الإشراف التربوي قصيدة تناولت فيها جهود المتقاعدين والمتقاعدات، بعد ذلك قام سمو وزير التربية بتوزيع دروع وهدايا التكريم على المتقاعدين.