وهي كلمة قالها مهاتير محمد في أحد مؤتمرات العالم الإسلامي الذي عقد في عام 2003 ورددها مع الإصرار في حديث له في صحيفة الجارديان العدد الصادر في 27/5/2005 وذلك لكي يعرف العالم الاسلامي عدوه الحقيقي، وانه لذلك لا يمكن ان يثق في بوش أو بلير ويعتمد عليهما في انتشاله من وهدة الفقر والتخلف ناهيك عن إيجاد وطن للفلسطينيين قائلاً إن الولاياتالمتحدة دولة شر ترهب الأبرياء وضرب مثلاً على ذلك بالأعمال الإجرامية التي ترتكبها في أفغانستان وخليج غوانتانامو والعراق وغض الطرف عما يحدث في فلسطين والسماح لليهود بالسيطرة على القدس وان بوش ومساعديه يعملون على إعادة عهد الاستعمار، وإن القضاء على الإرهاب لن يتحقق إلا بإيجاد حل لمشكلة الشرق الأوسط ومما قاله عن اليهود على وجه التحديد: «إن الساسة الأمريكيين يخشون اليهود لأن كل من يصوت ضدهم يسقط في الانتخابات، واليهود في أمريكا يدعمون اليهود في فلسطين وإسرائيل، وهم يسيطرون على أكبر دولة في العالم، وهذا ما عنيته بأنهم يسيطرون على العالم» ثم تحدث مهاتير محمد عن العالم الإسلامي قائلاً إنه غير قادر على إيجاد حكومات صالحة وإن المسلمين يحاربون بعضهم البعض، ويرتكبون كل الأخطاء ويشوهون رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم و«الخطأ ليس في الإسلام وإنما في المسلمين» ثم عاد إلى الحديث عن الولاياتالمتحدة قائلاً: «إنها تستطيع أن تتجاهل العالم وتفعل ما تشاء، وإنها لا تعبأ بالقانون الدولي، وإنها تقبض على الناس خارج أقطارهم وتتهمهم بموجب القانون الامريكي وتقتلهم» .. وهذه كلمات رجل أسس دولة قوية مزدهرة لاتخشى اليهود ولا ترتجف أمام امريكا وحين شعر أنه لا يستطيع ان يقدم المزيد لبلاده تخلى عن الحكم وسلم الراية لغيره فهل يسير العالم الإسلامي على خطاه؟ إنه إن فعل فلن يستمر اليهود في حكم العالم.