أكد مدير عام مؤسسة جسر الملك فهد بدر بن عبدالله العطيشان أن الأسبوع القادم سيشهد إنهاء إجراءات الإدارات الحكومية ومتطلباتها المتعلقة بتنفيذ مشروع الجزيرتين الذي يقضي برفع الطاقة الاستيعابية لحركة المسافرين على الجسر إلى نحو 100 مليون مسافر سنويا ، في حين توقع ارتفاع حركة السفر عبر الجسر في حال شرع بتشغيل الجسر الرابط بين البحرين وقطر، بنسبة 20 إلى 25 في المائة حيث واكب هذا الأمر بعض التأخير لارتباط المشروع بمناطق حدودية تتطلب وقتا كافيا لاستكمال الإجراءات ، مؤكدا رفع الملف كاملا إلى الجهات المعنية للموافقة على البدء في تنفيذ مشروع الجزيرتين واللتين وصفها بالأضخم، لافتا الى أن بناء الجزيرتين سيتم بتمويل ذاتي دون الحاجة للاقتراض أو دعم حكومي، وتوقع أن يتم طرح المنافسة أمام الشركات الراغبة في تنفيذ المشروع خلال شهر مارس(آذار) المقبل، وقال إن المشروع الجديد من شأنه إلغاء إجراءات الدخول والخروج في الجزيرة الحالية التي تتوسط الجسر على مساحة 660 ألف متر مربع، والتي سيتم تحويلها إلى منطقة استثمارية وتحقيق عوائد مالية للمؤسسة في المستقبل. وفي موضوع ذي صلة ، اعلن العطيشان عن ميزانية عام 2012م التي اقرها مجلس إدارة المؤسسة امس الاول والبالغة 230 مليون ريال أي بانخفاض عن ميزانية هذا العام بحوالي 10 ملايين ريال مبررا ذلك بأن ميزانية العام الماضي شملت تغيرات واسعة في البنية التحتية للجسر والمرافق الحكومية والخدمات والإجراءات الفنية. وكشف العطيشان ل»الرياض» بأن المؤسسة تتجه إلى إعادة نظام تملك المساكن الذي كان معمول به في السابق لكافة الموظفين من خلال قروض تمنحها المؤسسة وتستقطعها من رواتبهم الشهرية تصل إلى 55 راتبا إلى جانب إلغاء بدل السكن بعد العمل على إقرار نظام التملك أسوة بالشركات الكبرى، مضيفا بأنه تم خلال اجتماع مجلس الإدارة الثامن والخمسين بالخبر تثبيت بدل غلاء المعيشة وإدخالها ضمن الراتب الأساسي لكل موظف، لافتا إلى ان هذا التأخير في القرار نتيجة وجود دراسة متأنية لمجلس الإدارة وموافقة الدولة على تثبيت بدل غلاء المعيشة للموظفين ساعد في اتخاذ هذا القرار. وارجع العطيشان السبب في انخفاض ميزانية هذا العام بعشرة ملايين ريال إلى انتهاء المؤسسة من بعض المشاريع الهامة التي نفذتها خلال الفترة الماضية .