النجم في مجاله يجب أن يحافظ على أدوات نجوميته بعيدا عن (المكياج) الذي قد يلطخ الطبيعة..! وحينما أشاهد النجم الأرجنتيني الساحر فنا وأفضل لاعب في العالم ليونيل ميسي مع برشلونة أتعجب من حال بعض لاعبينا الذين ما أن يدلفوا ساحة النجومية إلا ويلطخوا رؤوسهم وأيديهم بما يقزز من نجوميتهم ومكانتهم، بالطبع هناك نجوم بحق وحقيقة سواء في الملعب أو المظهر والتعامل، لكن وفي السنوات الأخيرة بات كثيرون ينشغلون بمظهرهم بما يؤثر على أدوات الميدان ومن السهل أن تسحرهم المغريات التي تؤدي بهم إلى التهلكة..! أتحدث أولا عن ميسي، هل شاهدتموه بشكل بشع أو بقصات أو بربطات؟! هو يهتم بمستواه وكيف يبدع ولا يتجاوب مع استفزازات الضرب بأي شكل من الأشكال، وحين غاب عن التهديف وصار تحت مجهر النقد، جاء في مباراة وسجل ثلاثية في وقت وجيز وأظهر نوعا من ردة الفعل التي تبرهن على أنه كان يعمل في التدريب وفي المنزل بانضباطية أعادته سريعا إلى هز الشباك وإسعاد عشاق فنه وأخلاقه. أما منافسه الأكبر البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد فإنه أيضا ماتع في فنونه وتهديفه وتحديه، لكن من السهل استفزازه، وكرر تصرفات معيبة تجاه الجماهير، آخرها في البوسنة والهرسك فقط لأن الجماهير هتفت باسم ميسي، وهذا ينم عن حماقة نجم قد يخسر الكثير، لكنه أيضا ليس من طينة اللاعبين بقصات أو ربطات أو تقليعات مقززة. وفي شأن فنه الساحر يقول عنه فيليب سكولاري "أدركت سبب براعة رونالدو في تمويهاته المروحية وسرعته وقوة تسديداته من خلال حرصه بالتدريب فرديا بعد انتهاء تمرين المنتخب". هل يدرك لاعبونا كيف يتعب النجوم الكبار، وكيف يحافظون على مصدر رزقهم وثرواتهم؟! في ملاعبنا، أغلب لاعبي المنتخب يهتمون بأشكالهم التي في مجملها مقززة أو غير لائقة، في تسريحة الشعر أسوأ من (القزع) بعضهم يدرج شعر رأسه وتشاهد المقدمة بشعر أسود بارز، وما حوله أخف، وهناك من يضع (عرف الديك) كما في شكل الشاب البرازيلي (نيمار) الذي ابتكر تقليعة لاتكاد تشاهد مباراة في أي دوري في العالم إلا وتجد لاعبين مقلدين بمقاسات مختلفة، ولدينا لاعبين اهتموا كثيرا بأن يكون الشعر كثيفا في هذه المنطقة من الرأس. وبعد ذلك (الربطات) التي تشاهدها في عدة أماكن وحدث ولا حرج دون أن تعرف الهدف! الله يستر لا نشوف غيرها! أنا هنا لا أحرّم ولا أفتي، بقدر ما أشير إلى اهتمام الكثير من لاعبينا بالمظهر حتى وإن كان مقززا على حساب العمل في الميدان، وقبل ذلك مخالفة السنة النبوية حسب حديث شريف. نأتي إلى الدور الرقابي بدءا من النادي الذي يجب أن يهذب لاعبيه، ومن الجهات الرقابية سواء الحكام أو من هم مخولون بفرض العقوبات على المخالفين، وأعني هنا (القزع) الذي أعيد التعميم على تطبيقه هذا الموسم، لكن المحير أن كثيرين غير قادرين على تحديد القصة المخالفة..! ومما يثير الضحك والاستغراب أن لاعب الأهلي فيكتور سيموس يضع (جل) على شعره لإخفاء (قزعه) خلال المباراة، هو اعترف بذلك وغيره نسمع أو نشاهد ما يوحي بذلك..!!