اظهر تقرير احصائي عن اتحاد البورصات العالمية «WFE» حول اهم مؤشرات نشاط الاسواق المالية العالمية من حيث قيمة تداول الاسهم الشهرية واجمالي القيم السوقية للشركات المدرجة في هذه الاسواق، وعند مقارنتها اتضح ان السوق السعودية قد تقدمت الى المرتبة الحادية عشرة عالمياً فيما يتعلق بقيم الاسهم المتداولة خلال شهر نيسان «ابريل» عام 2005م، عندما وصل اجمالي قيم تداولاتها الى نحو 81,5 مليار دولار (305,7 مليار ريال)، شكلت نحو 2,4 في المائة من اجمالي قيم تداولات الاسهم في قائمة اتحاد البورصات التي بلغت 3,4 تريليون دولار (12,8 تريليون ريال). وعلى مستوى عدد صفقات السوق فقد ارتفعت خلال شهر ابريل من العام نفسه الى اكثر من 2,4 مليون صفقة، لتصعد بالسوق السعودية على سلم الترتيب الى المرتبة السادسة عشرة، مشكلة نحو 0,9 في المائة من اجمالي عدد صفقات الاسهم للخمسين بورصة المدرجة في الاحصائية الصادرة من الاتحاد. اما على مستوى القيم السوقية للبورصات العالمية، فقد اظهر التقرير تقدم السوق السعودية الى المرتبة السادسة عشرة ضمن سلم الترتيب العام لتلك اللائحة، حيث بلغت القيمة السوقية للاسهم السعودية نحو 433,6 مليار دولار (1,6 تريليون ريال)، اي ما يمثل نحو 1,2 في المائة من اجمالي القيمة السوقية للبورصات العالمية المدرجة في لائحة اتحاد البورصات العالمية WFE. وفي تصريح لمدير عام تداول الأستاذ عبدالله السويلمي حول مدى استعداد نظام التداول الآلي المستخدم لاستيعاب هذا النمو الكبري في حجم الصفقات والاقبال الكبير من عموم المستثمرين للدخول في سوق الاسهم. قال ان ادارة تداول وهيئة السوق المالية تتابعان باهتمام وحرص كبيرين معدلات النمو الكبيرة في الاقبال على التداول من قبل المستثمرين بما يكفل استيعاب هذه الاعداد الكبيرة. حيث تم تحقيق ارقام قياسية أخرى في تداولات يوم الثلاثاء الماضي اذ بلغت كمية الصفقات المنفذة اكثر من 225 ألف صفقة بقيمة تجاوزت عشرين مليار ريال. يأتي هذا بعد تجاوز التباطؤ الذي تم ملاحظته لدى بعض البنوك في تنفيذ الصفقات بعد دراسة الوضع وتشكيل فريق فني عمل على مدار الساعة لعدة ايام حتى تم ايجاد الحلول الشاملة لتلافي هذا التباطؤ كلية بعد تحديد ابرز المسببات الفنية لحدوثه والتي تنحصر غالباً في الاعداد الكبيرة من الاوامر المدخلة عبر خدمة الانترنت التي تقدمها بعض البنوك. كما اكد ان عملية نقل وتحديث الكميات بين المحافظ تتم حالياً بسرعة وكفاءة عالية دون اي تأخير. وأوضح ان ادارة تداول تتابع مع النبوك اتخاذ عدة اجراءات أخرى بما يكفل عدم تراكم الاوامر القائمة (غير المنفذة) في السوق وخصوصاً تلك المدخلة من قبل المتداولين عبر الانترنت.