تحت رعايتها الكريمة، افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف، حرم سمو أمير المنطقة الشرقية المعرض الفني والتشكيلي "بشاير"؛ بحضور رئيسة مجلس إدارة جمعية سند، صاحبة السمو الملكي الأميرة عادله بنت عبدالله بن عبدالعزيز؛ في المعرض الذي نظمته جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المصابين بالسرطان (المنطقة الشرقية) والذي أقيم بين (13 - 16) نوفمبر الجاري في فندق سوفيتيل بمدينة الخبر. وكتبت سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله في مقدمة كتيب المعرض، قائلة: يسعدني إقامة المعرض الفني التشكيلي الخيري "بشاير" بمشاركة ستة وأربعين فناناً وفنانة وأكثر من مائتي عمل فني وذلك تحقيقا لأهدافه التي تتجلى في تسخير القدرات الفنية لخدمة العمل الإنساني. وأضافت سمو الأميرة إلى أن الفن تقدير راق للحضارات ولغة عالمية تعكس تطوير المجتمعات وهو مرآة الشعوب وشكل من أشكال التوثيق الحضاري؛ وقد برز الفنان التشكيلي العربي وأثبت حضوره بقدرات عالية في الحركة التشكيلية المحلية حتى بلغ العالمية. الأميرة عادلة بنت عبدالله: الفن يعكس تطوير المجتمعات وهو مرآة الشعوب المعرض الذي افتتح للجمهور مساء الاثنين، انطلق في أجواء متحفية راقية، تتهادى على موسيقى عود الفنان العراقي العالمي نصير شمة الذي حضر العرض التشكيلي أنغاما، رافقت زوار معرض "بشاير" في نزهةٍ اللون والفنون الجميلة. ويمتاز معرض "بشائر" عن كثير من المعارض المقامة في المنطقة الشرقية، بالجودة العالية في انتقاء الأعمال الفنية المعروضة؛ ويعود ذلك لجهود وخبرة وإدارة ثلاث سيدات سعوديات في اللجنة المنظمة للمعرض وهن: (سعاد البسام وعهود النجران وخلود المطلق)؛ كن وراء إنجاح المعرض الذي يعود نصف ريعه لدعم الأطفال المرضى بالسرطان ويشارك فيه "46" فنانا وفنانة من المملكة والخليج والوطن العربي والعالم. ويظهر معرض "بشاير" اتجاهات ومدارس وأشكال فنية قديمة وحديثة ومتعددة في الفن المعاصر، لفنانين بعضهم تعرض له أعمال لأول مرة في معارض المنطقة الشرقية، كما يذكرنا رئيس جمعية التشكيليين السعوديين الفنان عبدالرحمن السليمان الذي وصف المعرض بالهام والذي يتيح لكثير من متذوقي الفن وكذلك الفنانين أنفسهم مشاهدة أعمال لشخصيات فنية كبيرة ومؤثرة؛ مثل الفنان العراقي رافع الناصري. ويتفق السليمان مع من يرى أن المعرض خلا إلى حد كبير من المجاملات في اختيار الفنانين المشاركين؛ إذ ضم أعمالاً متنوعة وعلى قدر عال من التجربة لأسماء فنية سعودية مثل: عبدالله الشيخ وطه الصبان وعبدالعزيز عاشور وآخرين. وعلى المستوى العربي في المعرض، جاء تواجد أعمال الجزائري رشيد القرشي والأردني رفيق لحام والبحريني جمال عبدالرحيم والسوري عمر الخوص وآخرين.. دليلًا على الجودة العالية التي قام على أساسها معرض "بشاير". الفنان محمد السيهاتي إلى جانب أحد أعماله الفنان السعودي عبدالله الشيخ، وصف المعرض بأنه مميز بكل المقاييس (التنظيم والتنسيق واختيار الأسماء) . مضيفا: وكذلك طريقة تنسيق المعرض، إذ أن كل مجموعة لا تؤثر على المجموعة التي بجانبها وفق طريقة مدروسة. ويشارك الفنان الشيخ بأعمال زيتية على الخشب، تصور بيوتاً قديمة من تراث القرية فيما مضى.. بيوتٌ سعيدة بألوانها البهيجة وأشكالها الجميلة. أما الفنان محمد السيهاتي فقد استمر في تقديم صور من ذاكرة طفولته مستحضرًا لوحات مائية تصور حياة العيون في الواحات الساحلية. أما الفنان السوري عمر الخوص فقد قدم روحانية جمالية عبر الخطوط والتذهيب القرآني البارع إلى جوار رشيد القرشي بزخرفياته ونقوشه "الطلاسمية" المستلهمة من نقوش الكهوف الضاربة في القدم. وصولا إلى خامس الفصول لزمان الجاسم وذاكرة الفنان البحريني عبدالرحيم الشريف السينمائية والتي استلهمت أيام العروض السينمائية المصرية القديمة في البحرين وخاصة إسماعيل ياسين. من جهتها أشارت السيدة عهود النجران إلى أن 80% من الفنانين المشاركين في معرض بشائر، لهم أعمال معروضة في متاحف العالم؛ مشيرة إلى أن هدف المعرض هو الجمع بين ما هو خيري لدعم الأطفال المصابين بالسرطان وأيضا خلق أجواء إبداعية للجمهور وهو ما أكدته رئيسة جمعية سنة (بالشرقية) السيدة سعاد البسام والتي أكدت أن الأعمال المشاركة خضعت لمعايير فنية دقيقة خلت من المجاملة؛ شاكرة جميع المتطوعات المشاركات والفنانين والداعمين لهذا المشروع الفني والخيري في آن.