الملفت ان المنطقة الشرقية لم تشهد منذ اعوام معارض كبيرة بهذا الحجم تراعى فيها المستويات والاسماء والتنوع لكن اللجنة المنظمة والمشرفة على هذا المعرض الخيري حققت ذلك بمشاركة سعودية وعربية ملفتة اذ تجاوز عدد الأعمال المعروضة فيه250 عملا فنيا. حضرت اعمال المشاركين في المعرض من عدة دول عربية ومن عدة مدن سعودية فكانت اعمال عبدالله الشيخ وعبدالرحمن السليمان وطه صبان وفيصل السمرة وعبدالله حماس وعبدالعزيز عاشور وعبدالعزيز الناجم وندى فرحات وحسين المحسن ومها الملوح وزمان محمد جاسم واحمد ماطر ومحمد السيهاتي وسيما عبدالحي ومن العرب يشارك رافع الناصري ورفيق اللحام وبلقيس فخرو ومحمد العامري وعمر الخوص ومحمود حسو وزينة العاصي وعباس يوسف وكميل زكريا وضياء الحموي وعبود سلمان واحمد امام وعمر الراشد ووحيدة مال الله وعبدالرحيم شريف وحسن الشرق وعادل ثروت واحمد دبا ومحمد الشمري وهاشم حنون ورشيد القريشي وهيمت واخرون، وتقول اللجنة المشرفة والمنظمة التي تتكون من السيدات (خلود المطلق وسعاد البسام وعهود النجران) ان اللجنه تأخذ على عاتقها إقامة هذه التظاهره الفنية إيمانا بأهمية الفنون ودورها في المساهمة في الإرتقاء بالإنسان . وجدت اعمال المعرض اقبالا او (اقتناء) جيدا يوم الافتتاح الذي شهد حضورا نسائيا كبيرا كما قالت السيدة المطلق وخلاله اعرب الحضور عن السرور بمستوى المعرض والاسماء المشاركة، اختلفت اعداد الاعمال المقدمة في المعرض بين اللوحة الواحدة(احمد ماطر ورفيق اللحام) الى مجموعة تتجاوز العشرة اعمال (عبدالعزيز الناجم وجمال عبدالرحيم على الخصوص اضافة الى اعمال محمد الشمري وفيصل السمرة ومحمد السيهاتي وسيما عبدالحي) واخرين تنوعت الاتجاهات بين الخط العربي وبين الصورة الضوئية المعالجة وبين العمل الزيتي او المائي، وتبدي المعروضات غلبة للاتجاهات الاحدث وفق اساليب وشخصيات الفنانين تبدي تشخيصات عمر الراشد او رسمه للوجوه حالة تعبيرية تختلف عن الحالة التصويرية المحاكية لمحمد السيهاتي وعنها ايضا عن حسن الشرق الذي يرسم بنقائية وفطرية او حتى اعمال اخرى تتجه الى ذلك النحو الادائي المفعم بالحيوية. على ان استلهامات المكان ستكون اكثر وضوحا في اعمال عبدالله الشيخ او طه صبان او حتى عبدالله حماس الاكثر توجها الى معطى اللحظة كما ان هذا الاستلهام يكون اكثر وضوحا في شرفات وابنية احمد دبا واديب فتال وسعيد العلاوي وهيلين العماري التجريد في جوانبه المتباينة يتوزع بين اعمال عاشور ورافع والشمري وعمر الراشد وضياء الحموي وبلقيس وزمان وهاشم حنون ومحمود حسو وعباس يوسف هذا التنوع او الاختلاف يوجهنا الى اسلوب الفنان او ادائه الفني تلفت اعمال المعرض بتنوعها فاشكال او تجسيمات زمان وبنائياته او تلوينات الراشد الوحشية او مدن حسو ومساحات او تهشيرات بلقيس الايحائية وزخارف عباس المختزلة او معالجات الشمري الكرافيكية التي تؤكد على الاشارة وسحر الاسود، واكتفاء ابراهيم بوسعد بنتيجة الطباعة على خلفية موضوعاته الاثيرية للطير او احمد امام الذي يحيلنا الى علاقات هندسية واستعارة رفيق اللحام في عمله الطباعي الكتابة الحروفية لم تزل حاضرة في تلخيصات او ايحاءات هيمت او امام وقريشي وجمال وناصر يوسف زي وعمر الخوص والناصري وهو حضور بين الكتابة او الاستعارة او الاستلهام.