شاهدت لقاءً مفيداً أجراه الزميل النشط راشد الفوزان مع الأستاذ مهيدب المهيدب (رئيس اللجنة الوطنية للنقل الجوي سابقاً ومدير مجموعة سياحة وسفر) ذكر فيه أن السعوديين يخسرون سنوياً على تأشيرات الدخول إلى أوروبا وأمريكا أكثر من ثلاثمائة وخمسين مليون ريال!! وهو مبلغ كبير جداً.. وقال: إننا ناقشنا السفارات مطالبين بتخفيض قيمة التأشيرة فقالوا: إننا نعاملكم بالمثل فإذا خفضت سفارات المملكة الرسوم على راغبي دخول المملكة خفضناها بنفس النسبة! قلت: والذين يطلبون تأشيرات دخول للمملكة من الغربيين أقل من عشرة في المئة من السعوديين الذين يطلبون تأشيرات دخول لأوروبا وأمريكا كل عام، فنقترح على (وزارة الخارجية) تخفيض تأشيرة الدخول للمملكة إلى عشرة دولارات ليتم معاملة السعوديين بالمثل فنكون وفرنا على الاقتصاد الوطني وميزان المدفوعات وجيوب المواطنين أكثر من نصف مليار!! مع العلم أن طالبي الدخول إلى المملكة من الغربيين هم رجال أعمال لا يصرفون عندنا بل بالعكس يظفرون بعقود ومشاريع وأموال، أما طالبو التأشيرات من السعوديين فينفقون في أمريكا وأوروبا مليارات كل سنة!! وفي الغالب يسافرون بعائلاتهم حيث يجب دفع قيمة التأشيرة الجائرة على الصغير والكبير!! * أيضاً تلزم القوانين الخارجية الخطوط السعودية - في أكثر البلدان خارج المملكة - بتوظيف نسبة كبيرة من مواطني البلد الذي يوجد فيه مكتب (للسعودية) وقد دخلتُ عدداً من الخطوط الأجنبية في الرياض فلم أجد ولا موظفاً سعودياً واحداً فلماذا لا نعاملهم بالمثل؟ لماذا لا نفرض على كل شركة طيران لها مكتب في المملكة أن توظف نسبة مماثلة من المواطنين السعوديين كما يشترطون هم؟ * إن (وفرة الأموال) ينبغي ألا تنسينا أبداً (ان الأموال موارد نادرة) وأن (تحديات بلادنا قاسية فهي قارة) وأن البطالة لازالت تحدث قلقاً لنا، وهاجساً يؤرق الجميع، فلنستفد من كل الفرص في محاربة البطالة بين السعوديين وفي ترشيد الإنفاق.