نفى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عزوف رجال الاعمال عن الاستثمار في قطاع السياحة، وقال في رده على سؤال "الرياض": ليس هناك عزوف ولكن المسار يحتاج الى توضيح، نحن لا زلنا في بداية تيسير الاستثمار، والان نجرب بعض المشاريع الاستثمارية الرائدة ونهذب هذه المسارات، بعد أن عرفنا فيها التركيبة، فعلى سبيل المثال في القرية التراثية استطعنا أن نجمع الملاك تحت مظلة جمعية خيرية او استثمارية، ونحل قضايا الملكيات، ونعمل شراكات مع الشركات والانظمة التي تصدر والوثائق المطلوبة للتمويل. نحن لا نريد أن نجرب مع الكل دفعة واحدة، انما اردنا تجربة بعض هذه المسارات، ومن العام القادم سيكون لدينا برامج متكاملة يستطيع المستثمر أن يدخل فيها حيث ستكون محددة واضحة. واضاف سموه خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش ورشة عمل حول الاستثمار في مجال التراث العمراني في جدة أن هيئة السياحة أبدت قبل اربعة ايام رأيها في محطات الطرق السريعة فنحن نريدها احد العوامل السياحية المهمة، فحين يخرج المسافر من مدينته الى مدينة اخرى نريده ان يقضي ثلاثة ايام في الطريق بدلا من 10 ساعات وان يستمتع برحلته ولا يكون على عجلة، وقريبا سيصدر قرار في هذا الشأن. جانب من الحضور من جانبهم، أكد أصحاب الأعمال والمستثمرين في جدة خلال ورشة عمل خصصها ملتقى التراث العمراني الوطني الأول المقام خلال هذه الأيام بمدينة جدة بمشاركة 40 متحدثاً من داخل المملكة وخارجها، دعمهم لبناء استثمارات ناجحة في التراث العمراني وإحياء تواجده لأنه يمثل سجل حضارة الشعوب وتقدمها. وشدد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبدالله كامل في كلمة استهل بها ورشة العمل على ضرورة إسهامات القطاع الخاص في دعم وصياغة آلية تعاون لدعم استثمارات وإحياء التراث العمراني مبرزاً دور غرفة جدة في تحفيز مؤسسات وقطاعات العمل الخاصة لتبني مشاريع التراث العمراني بالتنسيق مع أرباب العمارة من المفكرين والمهتمين بالتواصل والعمل ليتحقق الواجب الوطني تجاه هذا التراث الغالي . فيما ثمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز خلال الورشة مجهودات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله في تأسيس وترسيخ مفهوم السياحة السعودية والوقوف على بناء الهيئة العامة للسياحة والآثار داعياً الله ان يكلؤه بواسع رحمته وغفرانه. ووعد سموه بتجنيد الهيئة العامة للسياحة والآثار كافة طاقاتها في التضامن مع أجهزة ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمواطنين خاصة من أصحاب المواقع التراثية لإحداث نقلات كبيرة وخلق تحول شامل في وعي المواطن بأهمية تراثه العمراني واستثماره ليصبح أحد أهم مكونات تاريخنا واقتصادنا وحياتنا لافتاً إلى أن هذا الملتقى الذي سينظم بشكل سنوي في كافة أرجاء المملكة يحظى بأهمية خاصة من القيادة الرشيدة بإعتباره منتجاً سياحياً ثقافياً يركز على التجارب والمبادرات والنجاحات في التراث العمراني وإسهامه في رفع وعي المواطن بمسؤوليته في حراسة آثار بلاده باعتباره المستفيد الأول. وكانت ورشة العمل ناقشت الاستثمار في مجال التراث العمراني برئاسة رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة أبها المهندس عبدالله بن سعيد المبطي ونائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للاستثمار الدكتور صلاح بن خالد البخيت وبمشاركة رجل الاعمال إبراهيم بن سليمان الراضي ومستشار تطوير الأعمال والتسويق بالمنظمة العربية للسياحة الدكتور خالد بن صالح الموسى والمستثمر السياحي خالد الخضير.