بدأت العديد من مجالس الأعمال الأجنبية العربية بتشكيل لجانها وفرق عملها بهدف تفعيل دورها ومشاركتها في معرض الرياض الدولي الذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في 20 فبراير القادم. ويعتبر المعرض الأول من نوعه في المملكة من حيث شمولية معروضاته التي تغطي العديد من دول العالم، وينفرد بكونه مشابها للمعارض الدولية التي تقام في العديد من عواصم الدول كمعرض باريس الدولي ومعرض القاهرة الدولي ومعرض كوريا الدولي. وفي خطابها للشركة الراعية للمعرض الذي حصلت الرياض على نسخة منه، حثت وزارة التجارة والصناعة على الاهتمام بالمعرض وتنظيمه وفق أحدث ما وصلت إليه تقنيات تنظيم المعارض لرعاية خادم الحرمين الشريفين للحدث ولاهتمام دول العالم قاطبة للمشاركة في المعرض. من جهته، أكد رئيس غرفة الرياض عبد الرحمن الجريسي على أهمية المعرض معتبرا انه يشكل تجمعا دوليا مهماً في كافة الاقتصاديات المتقدمة وأحد أهم الوسائل المتعلقة بتنمية العلاقات الاقتصادية بين دول العالم بسبب حجم فرص الاستثمارات المتاحة فيه. وقال الجريسي: إن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمعرض تؤكد دعمه لتطوير الاقتصاد السعودي ودور القطاع الخاص فيه وتنمية علاقات المملكة الاقتصادية مع دول العالم كون اقتصاد المملكة يحتل المرتبة 17 من ناحية الناتج الوطني الإجمالي وأكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرا إلى أن عدم تأثر المملكة بالأزمة الاقتصادية التي بدأت منذ عام 2008 وعدم تأثرها بأزمة منطقة اليورو يجعلها مقصداً للشركات الدولية الراغبة في الاستثمار في المملكة ونقل تقنياتها إليها. من ناحيته قال رئيس مجلس إدارة شركة علاقات للمعارض الدولية والمؤتمرات التي تنظم المعرض المهندس أسامة محمد الكردي: إن اهتمام دول وشركات العالم من خلال وفودها التي أرسلتها من أجل التنسيق والمشاركة في المعرض يؤكد الوزن السياسي والدور الاقتصادي الهام للمملكة في دول العالم. وقال: المعرض سيكون فرصة متميزة لعقد لقاءات بين رجال وسيدات الأعمال في المملكة مع نظرائهم من دول العالم سواء من العارضين أو الزائرين عبر إقامة عدد من ورش العمل والندوات في إطار اهتمام المعرض بمجموعة من القطاعات التي تشهد اهتماما من قبل القطاع الخاص للتركيز عليه كقطاع الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة والصناعات البتروكيماوية والتعدينية وقطاعات كل من تقنية المعلومات والاتصالات والصناعات والتعليم والتدريب والقوى العاملة والإنشاءات والبنى التحتية. وكان مجلس الأعمال السعودي الروسي انهى تشكيل وفد رجال الأعمال الروسي المشارك في المعرض الذي سيضم أقوى الشركات الروسية المتخصصة في تقنية المعلومات وتطوير البنى التحتية حيث تم الاتفاق على إقامة أسبوع الأعمال الروسي في المعرض والذي يتزامن مع عقد الاجتماع ال 13 لمجلس الأعمال السعودي الروسي لبحث التعاون التجاري بين البلدين.