خاتم العاشقين 1 أمرّ طويلاً على طرف ليلى أغني الكلام اليمام الذي لم يُقل لسواها ويسري المساء على شفتيها بروقاً وأبعثني حول معراج فتنتها آية للرياحين أوقدتُ نيرانها في هشيمي وأورثني هوسي صبوةً من رحيق نداها *** *** دمُ العشق صعَّدَ من لهفي شفةً للخليقة أهذي صعاليك لذَّتها في شعابي ونشوتها صحوتي وغيابي على بابها عابر الكون مرتبكٌ مرَّ منه الهوى خلسة فطوتك المليحات ذكرى استوتْ بين كفيه مبعوثةَ الحب لكنها انبعثتْ من خطايا خطاه فأسلمها العاشقون مقاليد مجدِ عذابي على ساحل الحب أوقدتُ ناري ولاذ المدى بجداري و بي يهتدي الراسخون هوىً في الهوى قل.. أنا خاتم العاشقين وآخر آخرهم أول الأولين خاتم العاشقين 2 في صباح توضأ أنفاسها أحتسى الشعر من دفئها نُسْكَ الحب أسرى بها وانحنى النهر والزهر حين استدارت لفتنتها الأرض مادتْ لطلعتها سفنُ العاشقين على شفتيها تدور كؤوس المعاني ويهطل منها نبيذ الكلام ويلتفُّ حول نداها مساماتُ ماء اللغات وفي مهبط الحالمين تفيضُ عناوين من ذهب الكلمات *** *** وألقى المدى ذات حبٍٍ مقاليده فوق أعتابها واستوى ناسكاً في محاريبها حولها.. يستوي النور من نورها قل، هي الشعر يتلو من السحر أسحارها يتماهى شعوباً من الورد والياسمين تنادى لها العاشقون سلامٌ لها حين تحضر .. حين تغيب *** *** دونها اترجَّلُ أوردتي تحتسيني على رِسْلِها زفراتُ الجليد وأقطف من أسقف الحزن حسرة ليل الفراغ وغربتها تتقطَّرُ ذكرىً على مرمر الوقت : جاءت تُبرْكِنُني ركضتْ في براح الهوى وأطلْتُ المبيتَ بأنفاسها حول رعشتها أتكاثر إنساً و جانْ *** *** وفي غبش اليتم أنزّعُ عني مخالبً وحش المدينة أهرب من شوك أسئلتي وعواء الشوارع يقتلني بالفطام المبكر عن دفئها... ألبسُ الطرقَ الغانيات وأحمِلُني دونما عطرها أترامى سحاباً وتبعثُ ريح الكواكب أقمارها كن لها سيدي الحب شمس مراسيمها تلك عاصمة العشق فوق خزائن فتنتها بعثتني رسولاً..... أنا أول الأولين وآخر آخرهم.... قل أنا خاتم العاشقين آيات ذاتي فائضٌ عن صفاتي ولي في مذاق الرحيل كتابُ النخيل يعاقر رمْسَ الوصايا وحول مجَامرِ حزني لغاتٌ توارثها الجن والرمل والطيبون *** *** توالدَ عن نطفةٍ وجعي تحمل الريح سحنتَه وتُوزِّعُ أمشاجه في زوايا الظنون.... القفارُ مسامات أرغفتي والذين رموا ضَعنهم في سواد الفيافي.. ومادت بهم كُتبُ العرش ما فقهوا الزلزلات وما قرأوا صفةَ الريحِ تستاقُ تيجانهم بين أنَّاتها الساجراتِ وفوق هوادجِ كُثبانها وعلى رسلهِ يُفْصِحُ الفجرُ عن سِرِّ حلاَّجهِ **** **** أينعَ الوقتُ حُمَّى... و جاء الربيع طليقاً على غير ميقاته . وسلكْتُ ضُحىً سافراً بالخطايا توكأتُ حتفي على حمْلقاتِ مصابيحه واهتديتُ لظلي بلا جسدٍ كنتُهُ أرتدي ما سيأتي و أسكبُ ومْضِي.... و أمضي على هامش الثرثراتِ وأنسى الذين أتوا خطأًً في سباتي *** *** سأدعوا المحبين - ممن تلوا طيبات بروقي وأغفَوا على شمعدان رفاتي - لمحفلِ صمتك يا وطناً فاض عن روحه ما اغتذَتْهُ فيوضاتُ مقتي و آياتُ ذاتي نشوة عاشقين لي في رُبُوعِ الحبِ أسئلةٌ من الظمأ الزلال ولي نساءٌ يستوين على مجامر جنتي لكنها الأنثى التي أُوقدتُ حمْوةَ أضلعي حطباً لدفء رحيقها ويفضْنَ عنها النسوةُ الْقَطَّعنَ نشوتَهُنَّ يوماً في سبيلي برقُ عينيها سواتر جنتي المعنى البهيّ قطافُها ووجدتُني يوماً على شفة الضياع أُرِيقُها تبتلُّ بالأضداد والغُيََّاب اركض بين مفترق الصباحِ وليلِها