وصل السبت إلى الجزائر البحّارة الجزائريون ال 17 الذين تعرضوا للاختطاف يناير الماضي من قبل قراصنة صوماليين قبالة السواحل العمانية. وكانت عودة البحارة بمثابة عيد لذويهم الذين جاءوا لاستقبالهم على أرضية المطار العسكري بوفاريك الواقع بالضاحية الغربية للجزائر. وشددت السلطات الجزائرية التي كانت في استقبال العائدين في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أنها «لم تدفع بأي حال من الأحوال فدية» للمختطفين مقابل الإفراج عن رعاياها وان الإفراج «تم بفضل وسائل مختلفة بما فيها تعاون دول صديقة في اطار مكافحة الارهاب» في إشارة إلى عائلات المختطفين التي طالبت السلطات الجزائرية بقبول الفدية في حال طلبها القراصنة حتى يتمكن البحارة الجزائريين من العودة إلى الوطن قبل شهر رمضان. وكانت عائلات المختطفين استنكرت موقف السلطة في بلادهما بشأن تجريم دفع الفدية للجماعات الإرهابية ورفضها دفع الفدية للقراصنة على حد سواء في حال طلبها المختطفون. ورأت العائلات أن هذا الموقف قد يعيق عودة ذويهم في ظل فشل المفاوضات مع القراصنة الصوماليين وتعثر المساعي الدبلوماسية التي كان يقودها وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي الذي أطلق قبل أشهر نداء للمختطفين لإطلاق سراح رعاياه. وراحت العائلات أبعد من ذلك عندما ناشدت الرئيس بوتفليقة للتدخل العاجل لإنقاذ أبنائهم وأزواجهم من الموت في ظل تضارب المعلومات بشأن صحة البحارة وتدهور حالتهم النفسية بعد 11 شهرا من الحجز. وكانت باخرة الشحن الجزائرية «أم. في. البليدة» تعرضت للقرصنة على بعد 280 كلم جنوب شرق ميناء صلالة العماني بينما كانت تتجه نحو ميناء دار السلام بتنزانيا قبل أن تقع في قبضة القراصنة الصوماليين وعلى متنها 27 بحارا من جنسيات مختلفة من بينهم 17 جزائريا فضلا عن حمولة ب 26 ألف طن من القمح. وكان قد تم إطلاق سراح بحارين جزائري وأوكراني يوم 12 أكتوبر الماضي.