- قال مقيمون ومسؤولون محليون إن الجيش اليمني ومقاتلين قبليين قتلوا تسعة يشتبه بأنهم متشددون من تنظيم «القاعدة» ليل اول من امس. واوضح مسؤول ان خمسة متشددين، أحدهم سعودي، قتلوا في قصف واشتباكات على المشارف الشمالية لمدينة زنجبار. وقال المسؤول إن السعودي، ويدعى نايف القحطاني، كان عضوا بارزا في «جماعة أنصار الشريعة» المرتبطة ب»القاعدة». وتوجه من محافظة مجاورة الى زنجبار للمشاركة في القتال. وذكر مسؤول محلي أن أربعة متشددين قتلوا في جزء آخر من زنجبار في اشتباكات مع الجيش ورجال قبائل يقاتلون لاستعادة بلدات وأراض استولى عليها المقاتلون الإسلاميون في الشهور الماضية. على صعيد آخر، اكد مصدر حكومي يمني في عدن ان وساطة قبلية تنشط حاليا للافراج عن الفرنسيين الثلاثة المختطفين في جنوب البلاد، والذين يعتقد بانهم محتجزون لدى «القاعدة». وقال المصدر ان الثلاثة موجودون في محافظة شبوة الجنوبية، وليس في حضرموت حيث اختطفوا في 28 ايار (مايو) الماضي، مشيرا الى ان «مساعي حثيثة يقوم بها شيوخ عشائر في شبوة مع القاعدة من اجل اطلاق سراح الفرنسيين». وذكر المصدر ان هذه المساعي تتم «بناء على طلب احدى الشخصيات من دول مجلس التعاون الخليجي» من دون ان يكشف اسمه. وبحسب المصدر، «تم تحديد مكان المخطوفين في شبوة» الا انه رفض كشف مطالب الخاطفين. وبث موقع اخباري يمني في ايلول (سبتمبر) الماضي شريط فيديو يظهر فيه ثلاثة اشخاص قدموا على انهم الفرنسيون الثلاثة الذين خطفوا في سيؤون، كبرى مدن محافظة حضرموت، فيما اكدت المنظمة الانسانية التي يعمل فيها المخطوفون ان الشريط يعود فعلا اليهم. وافادت مصادر قبلية في حضرموت في 27 تموز (يوليو) ان الفرنسيين الثلاثة محتجزون لدى عناصر من «القاعدة» طلبوا فدية بقيمة 12 مليون دولار. وكانت السلطات اليمنية اعلنت نهاية حزيران (يونيو) ان الاجهزة الامنية حددت مكان وجود الفرنسيين الثلاثة، مؤكدة انهم على قيد الحياة. وكان الفرنسيون الثلاثة وهم امرأتان ورجل، يعملون مع منظمة «تريانغل جينيراسيون اومانيتير» الانسانية مع فريق من 17 يمنيا في سيئوون التي تبعد 600 كلم شرق صنعاء. واختطف الثلاثة في 28 ايار (مايو). ويشهد اليمن عمليات خطف للاجانب تقوم بها عادة بعض العشائر للضغط على السلطات لطلب فدية او للمطالبة باطلاق سراح سجناء او لبناء طرق. وخلال السنوات ال15 الماضية تعرض اكثر من 200 اجنبي للخطف اطلق سراح غالبيتهم سالمين. لكن نشاط تنظيم «القاعدة» سجل في الفترة الاخيرة تزايدا كبيرا لاسيما في جنوب البلاد.