عندما مرض الشاعر عبدالمحسن بن فوزان آل سويلم رحمه الله مرضاً شديداً وأحس بدنو أجله أوصى ابنه الوحيد براك بوصية تعبر عنها أبيات القصيدة التالية، وكان هم الشاعر بنتيه (شيخة ونورة) فليس لهما بعد الله إلا أخاهما غير الشقيق براك، وكان الشاعر شديد الحرص عليهما والرأفة بهما. استجدى الشاعر ابنه وحضه على البر بأختيه، إلا أن الله سبحانه وتعالى لطف بالشاعر فعافاه بعد هذه القصيدة. وكان الابن باراً بوالده حيث نشأ يتيماً فوالدته قد توفيت وهو صغير، فتفرغ لخدمة والده طيلة حياته، ولم يكمل دراسته ولم يلتحق بالوظيفة العامة حرصاً منه على تأدية واجبه تجاه والده وأختيه.. ووصاه: الله أكبر كل ما غاب ياتي ماحي إلا ضارب درب الأموات يالله بحسن الخاتمة والثباتي يوم النشور ويوم تحصى الخفيات وأكبر زلاتي وأصغر حسَناتي إلا بعفوٍ من عليم السريرات وخلاف ذا دن القلم والدواتي أكتب وصية لي وهي لابني وصاة إن مت يا براك تسمع وصاتي مكتوبةٍ في واضح الطرس الأبيات الباز بازٍ والحداة الحداتي وأنا جنيتك من هضابٍ رفيعات أنا يا بوك علومي مصلحاتي وجدك يضّيف بالسيف الشديدات إلى زل لك عشر وخمس سنواتي نفعك حصل والصوف ينبت على الشاة عمّك كما والدك ما به رواتي الج بذراه إن جاك من العسر ضدَّات يحماك إلى صكت قناتك قناتي وربع الرخا راحوا معزّي سلامات! براك تكفى أكرم خواتك بناتي من له ذكر حيّ مع الناس ما مات والله ما قصرت بك في حياتي أقسم لك الوافي ووفيه بوفات أرّث لي المرحوم عشر نخلاتي وأرّثت لك ملك يفيحان مشهات قبلي ثادق شرقي النايفاتي أرض ومرسى الغرس بيض الحيالات حفر جفار وحط فيها غرساتي وقصر مرابيعه وساعٍ طويلات من لا يغبّر شاربه يا شفاتي ما دسموه أيمان الأجواد دسمات