ذكر تقرير لمجموعة سيتي جروب المصرفية الامريكية امس الاربعاء أن كارثة أمواج المد البحري العاتية يمكن أن تسفر عن خسائر قدرها 15 مليار دولار في الهند وإندونيسيا وسريلانكا وتايلاند. من ناحية اخرى اتفقت سيتي جروب مع الرأي العام القائل بأن الخسائر الاقتصادية الاجمالية ستكون هامشية بالمقارنة بالخسائر البشرية. وقالت سيتي جروب إنه «من المحتمل أن تكون الخسائر الاقتصادية على المستوى الاجمالي محدودة بالمقارنة بما خلفه مرض الالتهاب الرئوي الحاد(السارس) من تأثيرات في عام 2003 حيث أثر بشكل رئيسي على الزراعة وصيد الاسماك والسياحة وليس على الصناعة». وعلى الرغم من أن أمواج المد البحري العاتية الناجمة عن زلزال 26 كانون الاول/ديسمبر أدت إلى تدمير سبل معيشة ملايين العائلات فإن الاقتصاديين يتفقون على انها لن تؤثر كثيرا على النمو الاقتصادي هذا العام. وذكر التقرير أن مرافق الانتاج والبنية الاساسية في الهند كانت الاكثر تضررا من الامواج حيث بلغت الخسائر 6,5 مليار دولار . وتقدر الخسائر بالنسبة لتايلاند وإندونيسيا وسريلانكا بنحو 5,4 مليارات و2,6 مليار و9,5 مليارات دولار على التوالي. وقالت مجموعة سيتي جروب إن الخسائر الاجمالية لا تعني بالضرورة خسائر مستمرة في الانتاج ذلك لان الاستثمارات التي ستحل محل الخسائر ستعزز الانتاج. وقال التقرير «إن التأثير الصافي لامواج المد البحري العاتية سوف تعتمد على سرعة القيام بإعادة الاعمار». وقالت مؤسسة جولدمان ساشس المصرفية في تقرير منفصل إن «محور التصنيع الرئيسي في دول رابطة جنوب شرق اسيا(الاسيان) بانكوك وغرب ماليزيا وسنغافورة-لم يتأثر على الاطلاق». وقال التقرير إن أمواج المد البحري العاتية «كانت صدمة عارضة بالنسبة لقطاع السياحة في تايلاند». وأضاف التقرير «لا نتوقع أن يكون تأثير الصدمة على السياحة في تايلاند أكبر من الرعب الذي سببته انفلونزا الطيور في الربع الاول من عام 2004».