شهد اليوم الأول لفتح الباب أمام المصريين بالخارج للقيد في قواعد البيانات الخاصة بالانتخابات تمهيدا لتصويتهم في الانتخابات البرلمانية التي ستنطلق مرحلتها الأولى في 28 نوفمبر المقبل، اقبالا كبيرا على التسجيل في قوائم الناخبين. وقالت مصادر باللجنة العليا للانتخابات إن عدد من سجلوا أسماءهم وبياناتهم بلغ في أول يوم تسجيل 5200 مصري، وإن اللجنة قامت بالتيسير على المصرييين بالخارج لتسجيل بياناتهم في قاعدة البيانات التي سيتم استخدامها في الإدلاء بالأصوات، من خلال تعدد المصادر التي يسجلون فيها البيانات، وهي موقع اللجنة الإلكتروني الرسمي وكذلك في السفارات والقنصليات بالخارج. من جانبه قال المستشار محمد عبدالعزيز الجندي وزير العدل، إن اللجنة التشريعية بمجلس الوزراء ستجتمع الأسبوع المقبل لوضع المقترحات اللازمة لتمكين المصريين بالخارج من التصويت وحصولها على رد المجلس العسكري بشأن تعديل المواد الدستورية الخاصة بالإشراف القضائي على الإدلاء بالتصويت في الخارج. واعتبر الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، الإقبال الكبير من المصريين بالخارج على تسجيل أسمائهم في كشوف الناخبين أمرا مبشرا، ويعكس رغبة حقيقية للمشاركة في صنع مستقبل البلاد. وأضاف في كلمة كتبها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه طلب سرعة حل المشاكل الفنية التي واجهت عملية التسجيل، لافتا إلى أن مرحلة تسجيل رغبات التصويت بالخارج هي مرحلة أساسية من أجل عمل كشوف الناخبين. وتابع شرف: لذلك هناك بعض البيانات المطلوب تسجيلها مثل اسم الأم، وذلك بهدف التأكد من شخصية الراغب في التصويت، قائلا: "الشعب المصري في الداخل والخارج قرر أن يشارك وبإذن الله سيكون له ما أراد، ونحن جميعا مسخرون لتحقيق إرادته". في السياق نفسه أعلن اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن عدد المصريين بالخارج بلغ نحو 8 ملايين مواطن، لافتا إلى أن هذا الرقم تقديري وصادر عن وزارة الخارجية المصرية، مشيرا إلى أن عدد المصريين المسجلين رسميا في السفارات لا يتعدى 5 ر 1 مليون مصري، وذلك حسب بيانات ديسمبر الماضي، وأن الجهاز في انتظار بيانات ديسمبر المقبل. وقال الجندي إن عدد المصريين الذين لهم حق التصويت في الانتخابات عامة بلغ نحو 50 مليون ناخب فأكثر موزعين على 53 ألف لجنة فرعية، أي يوجد 1000 ناخب في اللجنة تقريبا، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تشهد اللجان زحاما شديدا، وذلك بعد إعادة تقسيم الدوائر. ولفت الى أن الانتخابات السابقة كانت تشهد عزوفا من المصوتين، حيث كان أكثر من نصف من يحق لهم التصويت لا يذهبون إلى اللجان الانتخابية.