أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الحج المركزية أمس الثلاثاء نجاح الحج لهذا العام 1432ه. ورفع سموه التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا - حفظهما الله - على ما تحقق من نجاح لموسم حج هذا العام من خلال التسهيلات التي قدمت والفرص التي أتيحت لأبناء هذا الوطن العظيم ليؤدوا ماوجب عليهم نحو دينهم وبلادهم وحجاج بيت الله الحرام. لا يوجد خطة لاستيعاب عدد أكثر من الحجاج العام المقبل جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمقر الإمارة بمنى وحضرته وسائل الإعلام المحلية والدولية وبعثات الحج الإعلامية، حيث أكد الأمير خالد الفيصل نجاح جميع الإدارات الحكومية في أداء مهماتها خلال موسم حج هذا العام , مشيراً إلى سلامة الحج صحياً واجتماعياً , ونجاح الخطة المرورية التي كانت مثالا للخطط المحكمة التي تؤدي من قبل خبراء في إدارة المرور وإدارة الحشود. وحول المشروعات التطويرية التي تشهدها مكةالمكرمة ، قال سموه : " كما سمعتم في رمضان صدر أمر ملكي بالموافقة على مشروع الملك عبد الله لإعمار مكة وسرعة تنفيذ هذا الأمر ، المشروع حسب تقديرنا سوف يستغرق 6 سنوات إن شاء لله هذا المشروع يشمل تغطية مكةالمكرمة كلها بالخدمات اللازمة للحج ، في كل الخدمات المطلوبة للحج والعمرة، المشروع كله يعتمد على الإستراتيجية التي وضعت في مكةالمكرمة تضع الكعبة منطلقا لكل عمل ، في مكةالمكرمة كل شيء وكل تطوير وكل تحديث وكل بناء وكل إعمار ينطلق من الكعبة وإليها الكعبة هي الأساس بوجود مكة ، وهي الأساس لكل ما حولها من مدن وطرق ومن كل شيء ولذلك الحج والعمرة تعتمد بشكل أساسي على الحركة وعلى نقل الحركة داخل الحرم والحركة خارج الحرم وفي مكةالمكرمة والحركة فيما يخص مكة بما حولها من مدن وقرى وطرق في هذا الأمر مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة يغطي تطوير مشاعر النقل أولا ومن المطاف إلى الحرم إلى المشاعر المقدسة ثم إلى الحرم مرة أخرى ثم المطاف في نهاية مشاعر النقل نفسها. وأضاف سموه : وسائل النقل سيحدث لها تغيير ، سنستخدم كل وسائل النقل الحديثة من قطارات إلى حافلات إلى سيارات إلى طرق للمشاة ، و سوف يكتمل لمكة كل الطرق الدائرية ، وسوف تنشأ من جديد فرق إشعاعية من خارج مكة إلى الحرم على طريق الدائري الثالث ، محطات نقل يوجد فيها القطارات الخفيفة لتنقل الناس من منطقة في خارج الدائري الثالث إلى داخل الحرم بحيث يترك الزائر أو المعتمر أو الحاج وسيلة نقله في المرافق المعدة في محطات النقل ، ثم يستخدم وسيلة نقل أخرى توصله إلى ساحة الحرم، وسوف يكون هناك علاقة لقطار الحرمين الذي يأتي من المدينةالمنورة مرورا بجدة إلى مكة وعلاقة القطار بقطار المشاعر ، سوف نوصل قطار المشاعر بقطار الحرمين إن شاء الله مرورا بالحرم المكي ، الطرق الإشعاعية الأربعة التي تنقل من خارج مكة إلى ساحات الحرم سوف تبني من جديد وسيكون لها طراز معماري محلي إسلامي نريد لمكةالجديدة أن تكون ذات هوية محلية إسلامية ، ونريد أن تكون الحركة انسيابية ونريد أن تتوسع مع توسعة الحرم والمطاف الحديثة وسوف يكون هناك دراسة مستفيضة عن كيفية دخول الناس وخروجهم من الحرم حتى لا تكون هناك أماكن اختناق وأن يكون هناك أمور ميسرة ويدخلون الناس من جهة ويخرجون من جهة أخرى ولا يكون هناك التقاء للحشود. وحول مشروع الملك عبد الله لإعمار مكة أوضح سموه أنه سوف يشمل تطوير المشاعر المقدسة التي تمت فيها مشاريع كبيرة مثل جسر الجمرات والقطار وقبل هذا الترددية هذه كلها تحتاج إلى تتويج. وقال : " يوجد الآن مشروع يدرس وهو البناء على سفوح الجبال في منى سوف تدرس وتقدم لخادم الحرمين الشريفين كل هذه سوف يشملها مشروع خادم الحرمين الشريفين لإعمار مكة بالإضافة إلى أن مع هذه الأمور والبني التحتية وللعمران ولشق الطرق والبناء الجديد سيكون هناك مسار للتوعية والتثقيف وهو ما نقصد لبناء الإنسان في مكةالمكرمة وسوف نستخدم لهذه الغاية جميع أنواع التقنية الحديثة الجديدة في العالم في المدن الذكية وأعود للسؤال حول المدن الذكية لهذا كله سوف تكون إن شاء الله مكةالمكرمة ليست فقط من المدن الذكية وإنما أذكى من الدمن الذكية. وأشار سموه إلى أنه لا يوجد خطة لإستيعاب عدد أكثر من الحجاج في العام القادم وقال : نحن لدينا مشاريع كبيرة في نفس الحرم مثل توسعة الحرم التي لا يزال العمل جار فيها ، وهناك مشروع جديد وتوسعة المطاف و لا أعتقد أن الحالة في مكةالمكرمة تسمح لنا باستيعاب عدد أكبر للمعتمرين " نحن نأمل أن لا يكون هناك زيادة في الأعداد إلى أن تتم المشاريع في مكةالمكرمة. وعن أبرز الملاحظات والايجابيات لموسم الحج التي تم تدوينها خلال رحلة الحج ، أوضح سموه أن لجان الإمارة سجلت 3000 ملاحظة وسوف يتم ان شاء الله أخذها بعين الاعتبار. وفيما يتعلق بالحجاج غير النظاميين الذين قدموا بغير تصريح وظاهرة الافتراش ، قال سمو أمير منطقة مكةالمكرمة : " أولاً بالنسبة للحجاج الذين قدموا بدون تصريح والمخالفين للأنظمة هناك الكثير من المقيمين في المنطقة والمملكة ، كلهم يستغلون فرصة الحج ويستغلون وجود المشاعر المقدسة في داخل الحدود لمدينة مكةالمكرمة في الانتقال منها إلى المشاعر وهذا سهل جدا ، هذه مشكلة كبيرة جداً تواجهها المملكة ، في كل سنة نحاول أن نقلص العدد ، نحاول أن نضع التنظمات الجديدة للحد من هذا الاختراق للوضع ، حتي الان لم نتحكم ولكن بكل عام هناك انضباط عن العام الذي قبله ، اعتقد في كل عام الذي قبله لا بد أن نكون أكثر حزما وأكثر انضباطا ولا نتهاون أكثر مهما كان السبب للتهاون ، و يجب أن نتخطي هذه الحواجز وهذه المجاملات لمن يريد أن يخالف الانظمة أو يتسبب في حرمان الحاج النظامي من كل الخدمات التي يستحقها بوجود أعداد كبيرة غير نظامية تنافسه على هذه الخدمات لم تحذر أصلا ولم تعد لغير الحجاج النظاميين. وأوضح سموه أن العمل سيبدأ في توسعة المطاف للحجاج بداية العام القادم أي بعد شهر تقريبا بمشيئة الله. وأفاد سموه أن مشروع البناء على سفوح الجبال والخيام متعددة الأدوار لا زالت تحت الدراسة وفي حال انتهاء الدراسة إن شاء الله سيعلن عنها. وعن قرار إحالة المتورطين في قضايا نقل المخالفين والمتسللين إلى مكةالمكرمة لهيئة التحقيق والادعاء العام وقال سموه : إن هذه هي الطريقة النظامية ، ولا بد من إحالتهم إلى الهيئة ، لكن لا أدري هل يقضى عليها أم لا؟.