صرح زعيم حزب (الإنصاف) الباكستاني عمران خان بأن باكستان في طريقها نحو التغيير الداخلي وأن هذا التغيير قادم باتجاه باكستان في هيئة سونامي، ولا أحد يستطيع أن يقف في طريق هذا التغيير. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وذلك وفقاً لما نقلته جريدة "خبرين" الباكستانية، حيث أوضح بأن حزبي الشعب الباكستاني بقيادة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وحزب الرابطة الإسلامية بقيادة نواز شريف قد فقدا شعبيتهما والشعب الآن يرغب في التغيير، موضحاً بأن الحزبين المذكورين (وهما أكبر الأحزاب السياسية في باكستان وقد تناوبا الحكم في باكستان لأكثر من مرة) قد وصلا إلى قمة الفساد الإداري والمالي، وهذا ما تسبب في تراجع شعبيتهما بسبب الأزمات التي ظهرت بسبب الفساد مثل أزمة الطاقة والغلاء المعيشي بشكل عام. وأوضح عمران خان بأن الحكومة الحالية قد ارتكبت أخطاء متعددة، قائلاً بأن معالجة قضايا الإرهاب عن طريق إجراء عمليات عسكرية في المناطق التي ينتشر فيها الإرهابيون ليس هو الحل المناسب لهذه الظاهرة، إنما الحوار السلمي هو الحل الوحيد لجميع القضايا الداخلية والخارجية التي تشهدها باكستان في الوقت الحاضر. هذا وتأتي تصريحات عمران خان ضمن تجهيزات حزبه التمهيدية للمشاركة في الانتخابات التشريعية الباكستانية التي من المتوقع أن تجرى في منتصف عام 2013م بعد انتهاء فترة حكم الحكومة الباكستانية الحالية وهي خمس سنوات دستورية يمنحها الدستور الباكستاني الأساسي المعتمد في عام 1973م للحزب الذي يحقق النجاح في الانتخابات العامة.