أقيم مؤخراً في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمقر مركز دراسة الطالبات معرض تقني متخصص تحت اسم «الحاسب بين الأمس واليوم» استمر لمدة ثلاثة أيام وتخلل المعرض العديد من الفعاليات والأفكار التي تستحق الإشادة.والجدير بالذكر أن المعرض يعتبر أول معرض تقني متخصص يقام في كلية الحاسب للطالبات على مستوى كليات الحاسب في الرياض. لذا كان لصفحة الإنترنت والاتصالات هذا الحوار مع القائمات على المعرض من مسؤولات وطالبات لشرح أهم فعاليات هذا المعرض وتنظيماته. ولرؤية صور المعرض كاملة يمكن زيارة الوصلة التالية: www.flickr.com/photos/computer_fun/ المعرض الأول من نوعه على مستوى كليات البنات حوارنا الأول مع الأستاذة هبة كردي وكيلة قسم الحاسب الآلي حيث بدأت بالتعريف بفكرة المعرض وقالت: سعت كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية منذ نشأتها إلى كل ما من شأنه تطوير تقنية الحاسبات ونشر الوعي بها ورفع كفاءة القائمين عليها. من هذا المنطلق أقام قسم الحاسب الآلي بالكلية معرض الحاسب بين الأمس و اليوم. وعن سبب اختيار اسم الحاسب بين الأمس واليوم قالت الهدف الحقيقي من المعرض كان هو التعريف بتقنية الحاسبات وإلقاء الضوء على البعد التاريخي لهذه التقنية منذ نشأتها وحتى حاضرها ومن ثم التصورات المستقبلية لها. وأوضحت الأستاذة كردي أن المعرض يعتبر الأول من نوعه على مستوى جامعة الإمام، وتساءلت إن كان هناك معرض مشابه في أقسام الحاسب في جامعاتنا السعودية، وعند سؤالنا عن القائمات على معرض الحاسب بين الأمس و اليوم، أجابت: قامت على المعرض لجنتان رئيسيتان، وهما اللجنة المنظمة برئاستي والأستاذات أمل السيف وشيماء الجهني مساعدات، واللجان التنفيذية حيث أن كل ركن من أركان المعرض قامت بتنفيذه لجنة برئاسة معيدة وعضوية مجموعة من طالبات القسم، فركن الحاسب صديق البيئة(الحاسب فن) كان برئاسة أ.عبير النفجان، أما ركن أجمل حاسب فقد رأسته أ. آرام السدراني، بينما ركن مدينة التقنية برئاسة أ. ميسون الدخيل و تساعدها أ. نجلاء الحسون و أ.مريم حمدان، بالإضافة إلى اللجنة الإعلامية واللجنة المالية ولجان الاستقبال والنظام. وعن أقسام المعرض والفعاليات المصاحبة له قالت: ضم المعرض عدة أركان وهي ركن الحاسب صديق البيئة ويضم قطعاً فنية من إنتاج الطالبات لإعادة استخدام مخلفات الحاسب بطرق فنية، وركن مدينة التقنية حيث ضم عروضاً إلكترونية وثابتة للتعريف بتاريخ الحاسبات منذ نشأتها إلى التصورات المستقبلية لها، وأحدث التقنيات في مجال الحاسب وتقنية المعلومات» فيما كان ركن أجمل حاسب يحتوي على تصاميم من إنتاج الطالبات لتغطية أجهزة الحاسب بطريقة إبداعية تجمع بين الجمال وسهولة الاستخدام، وقد صاحب المعرض مسابقات ثقافية وفنية للتصاميم الرسومية والبرمجية بالحاسب بالإضافة إلى محاضرات وندوات علمية. وقالت الأستاذة كردي إن الاستعداد للمعرض استغرق أكثر من أربعة أشهر، وعن أهداف المعرض قالت حاولنا في خلال فترة المعرض التعريف بأحدث التقنيات والبرامج في مجالات الحاسب، والتعريف بتطبيقات الحاسب في مجالات الحياة المختلفة، وإلقاء الضوء على البعد التاريخي لتقنية الحواسيب، بالإضافة إلى سعينا لتحقيق عدة أهداف تربوية منها استغلال أوقات فراغ الطالبات بما يعود عليهن بالنفع، وتنمية ورعاية الحس الإبداعي لدى الطالبات، وتنمية حب العمل الجماعي وروح الفريق حيث تضافرت روح الجميع من طالبات وعضوات لإنجاح المعرض. وأشارت الأستاذة كردي إلى أنه في ركن الحاسب صديق البيئة حاولنا عرض ما قد يخفى على الكثيرين من ما لمخلفات الحاسب خاصة مادة السليكون من آثار سلبية على البيئة ومع تزايد استخدام الحاسبات وانتشارها أصبح التخلص من مخلفات الحاسب هاجساً يؤرق الكثيرين ومن هذا المنطلق يهدف هذا الركن إلى تعويد الطالبة على تقليل خطر مخلفات الحاسب بإعادة استخدامها بطرق إبداعية، ومحاولة التعليم بالترفيه من خلال هذا الركن حيث إن الطالبة عندما تقوم بتفكيك جهاز الحاسب التالف لترى كيف يمكن لها الاستفادة من هذه الأجزاء هي في الحقيقة تتعرف بدقة على هذه الأجزاء. كذلك يساعد هذا الأمر على كسر حاجز الخوف الذي يحول بين المستخدم الجديد وبين الجهاز عادة. في حين في ركن أجمل حاسب لم نحاول مجرد إظهار صورة من صور الترف والاهتمام الأنثوي بالزينة والإكسسوار لكن الحقيقة أننا حاولنا تنمية شعور الطالبة بمسؤوليتها تجاه رعاية جهازها وضرورة العناية به كأحد مقتنياتها فهو مطيتها في حياتها العلمية والعملية بعد ذلك. كما أن الأبحاث النفسية تشير أن قيام الإنسان برعاية شيء معين رعاية مباشرة يؤدي إلى تولد علاقة وطيدة بين الاثنين هذه العلاقة قد تساعد الطالبة كثيرا على تحمل صعوبات التخصص وما يكتنفه من عقبات. أما ركن مدينة التقنية فمن خلاله هدفنا إلى زيادة الحصيلة العلمية للطالبة وإثراء معلوماتها في تخصصها وتنمية حب البحث العلمي لديها حيث ضم الركن عروضاً إلكترونية من إنتاج وتقديم الطالبات لتقنيات الإدخال والإخراج مثل الشاشات والطابعات بأنواعها وكذلك نظم التشغيل والمعالجات الدقيقة وتقنيات نقل البيانات مثل أجهزة التخزين والبلوتوث وكذلك الروبوت وأجهزة الاتصالات. وقد أبدعت الطالبات بشكل خاص في تصميم المواد الإعلامية والمصاحبة للعروض تمثلت في بروشورات وملصقات و كذلك ميداليات وقطع شوكولا على شكل أقراص أو كمبيوترات محمولة. وعن إقبال الطالبات على المعرض وعدد الزائرات قالت الأستاذة كردي أنها اندهشت للإقبال الكبير على المعرض سواء من طالبات القسم أو المركز ككل بل حتى الهيئة التعليمية والإدارية للمركز، وحضرت بعض الجهات من خارج المركز والمدارس الثانوية. و قالت الأستاذة كردي إنه في المرحلة الحالية للمعرض ألغيت المشاركات الخارجية للشركات، ونتيجة للنجاح الكبير الذي حققه المعرض فقد حصلنا على موافقة من معالي مدير الجامعة بإقامة المعرض بشكل أوسع في فترة لاحقة وبمشاركة الشركات المختصة. واختتمت الأستاذة كردي حديثها قائلة: معرضنا هذا كان حلماً لكل نفس تواقة للبناء!! وأي بناء يعدل هذا البناء الذي وفقنا الله تبارك وتعالى لوضع إحدى لبناته؟ أي بناء يعدل بناء الإنسان علمياً وفكرياً. الحاسب Fun و فن يعتبر ركن الحاسب فن و Fun من أكثر الأركان شعبية وهذا ما دفعنا للحوار مع الأستاذة عبير النفجان مشرفة الركن وصاحبة الفكرة حيث تقول عبير إنه تم التخطيط لهذا الركن من خلال ثلاث مراحل، ففي المرحلة الأولى قمنا بتجميع مخلفات الحاسب الآلي وذلك عن طريق الإعلان وإبلاغ الطالبات بإحضار كل ما هو غير صالح للاستخدام من ملحقات الحاسب، واستمرت هذه المرحلة لمدة أسبوعين، وفي المرحلة الثانية أقمنا ورشة عمل للمشروع ومتابعة أعمال الطالبات والترحيب بأي مشاركة سواء كانت فكرة أو عملاً «حيث إن كثيراً من الطالبات أحببن أن يشاركن في المعرض رغم افتقارهن للأفكار فكانت الفكرة والمتابعة مني شخصياً والتنفيذ على الطالبة، وهناك بعض الطالبات يهبننا الأفكار والاقتراحات ونظراً لظروف انشغالهن في الدراسة يكون التنفيذ على طالبات أُخريات»، وكانت المرحلة الثالثة هي حجر الانطلاق فمن خلالها قمنا بالاستعداد للمعرض من خلال اختيار الأعمال المناسبة للعرض وتصنيفهم وعمل ديكورات المعرض، وكانت من أهم نتائج المشروع إبداع الطالبات في الأعمال، فمن الأعمال ما هو متميز في الفكرة والتنفيذ. فمن مخلفات الحاسب ما تحول إلى سيارات ومبان وتعليقات جداريه وغيره من الأفكار والإبداعات الجميلة، وصنفت الأعمال إلى أربعة أقسام هي (الوطني، الأطفال، الطبيعة، العام) حيث احتوى كل قسم على أعمال ترتبط به. أما عن الطالبات المشاركات فتقول (هناك عدد من الطالبات كانت مشاركتهن فعالة بشدة، حيث لم تقتصر مشاركتهن بأعمال فقط بل شاركن معي في الاستعداد للمعرض والديكورات والتنظيم والعرض خلال أيام المعرض «حتى أنهن بقين معي في الجامعة يوم الأحد من الساعة 7 صباحاً إلى الساعة 9 مساء للاستعداد للمعرض، كما أن هناك طالبات شاركن في التنظيم والديكور والعرض وتحمسن مع أنهن من كليات أُخر وهذا دليل على أن مشاركتهن لم تكن من أجل الدرجات بل حباً في الفكرة». و للطالبات المشاركات رأي بعدها حاورنا عدداً من الطالبات المشاركات في المعرض فتقول بسمة بنت عبد العزيز الصولي عن مشاركتها في المعرض (بصراحة في أول يوم (الافتتاح) أحسست بأن وقوفي لم يكن له داع.. ولكن عندما بدأ دخول الطالبات وبدأنا في الشرح لهم كمجموعات والحديث معهم.. أحسست بوجودي.. وكانت مشاركة رائعة). أما منيرة الدغفق فتجيب بقولها (شاركت مع نهى بعمل الكعبة وقمت بعمل أمور أخرى من صندوق ومراه وبلوزه.. وبالنسبة للأعمال رضيت عن الكعبة فقد أعجبتني من بين أعمالي أما عن المشاركة في ديكور المعرض فقد أعجبني المعرض وما فعلت ولكن كنت أود عمل الكثير مما لم يسعفني الوقت لعمله وآسف لذلك حيث وددت أن يظهر المعرض ((الحاسب Fun)) بأفضل من ذلك لكن الحمد لله كان ممتازا من حيث البوابة لم أتصورها كذلك ومن حيث المزهريات.. الحمد لله مازال يعتبر إنجازاً لأنه يقام بهذه الجامعة لأول مرة.. ولا بأس أبدا بتصميمه.. ولا أنكر أن أهم نقطه يقاس عليها نجاح العمل هو رأي الزوار.. ولله الحمد والشكر لم أتوقع هذا الحماس والإعجاب منهم.. لقد سرني ذلك). و في سؤال عن الفائدة التي خرجت منها المشاركات تقول أروى صنبع (أهم شيء الخروج عن روتين التخصص، وإضافة ما هو جديد) أما بسمة فتقول (أحسست بمتعة لا توصف.. لأنني أهوى مثل هذه الأنشطة ولا أستطيع العيش بدونها.. وأحسست أخيراً بالانتماء لقسمي.. فقد كنت في السابق أشارك في أسابيع أنشطة الأقسام الأخرى لعدم وجود نشاط لقسم الحاسب). و تقول نهى المزيني (استفدت من المعرض الشيء الكثير وأهمها أنني مارست هوايتي خاصة في ركن الحاسب فن، كذلك وجدت المتعة في مشاركتي مع صديقاتي وأستاذاتي وتعرفت على طالبات موهوبات ومبدعات. وفي الأركان الأخرى كانت العروض جدا رائعة وشيقة، وكان المعرض كسراً للروتين اليومي فقد كان أسبوع النشاط أسبوع عيد خاصة لطالبات الحاسب وأهم نقطة أنني عرفت أن كل جزء من الحاسب مفيد مهما كان فاسداً في ركننا الحاسب فن وعرفت أن الحاسب فن فعلاً فن ومرح. و حينما طرحنا سؤالا عن ماذا سيقدمن من أفكار لجعل المعرض أفضل في الأعوام القادمة تقول بسمة (ما لدي هو بعض الملاحظات على المعرض الحالي فلا بد من البدء مستقبلاً في الترتيبات والتنسيق مبكراً.. لأنه في هذه المرة مع أن النشاط كان معلناً منذ بداية الفصل الدراسي إلا أن العمل الفعلي لم يبدأ إلا متأخراً.. وأقصد الترتيبات من جميع نواحيها سواء دعوات الشركات أو الديكورات أو تحديد الطالبات وجميع النواحي الأخرى كان التردد سمة مميزة لهذا المعرض.. فالكثير من الأشياء كانت مقررة ثم ألغيت مثل المسائي والشركات.. فالمفترض التكتم وألا يكون هناك أية إعلانات إلا بعد التأكد من وجودها أيضا افتقر المعرض إلى الجانب الإعلامي.. سواء بالدعاية له قبل بدايته، أو التغطية الإعلامية بعده أما عن الأفكار المبتكرة ففي الحقيقة ليس لدي أفكار معينة حالياً) أما منيرة فتجيب(إن سنحت لي المشاركة بالأعوام القادمة ان شاء الله فسأبذل ما يمكن بذله لإنجاحه وإنتاج أفكار كثيرة وممتازة بإذن الله لأنه فعلا أعجبني يكفي انه فكرة مبتكرة وجديدة ليس بالأخص ان تكون الأولى لكنها لم تكرر كثيرا، ورأيي في النشاط بشكل عام بكل فروعه فلا أنكر ان ما أعجبني هو فقط ركن الحاسب فن أما أجمل حاسب والمسابقات فلم تلق لدي قبولاً كانت عاديه أما العروض فكان لا بأس بها، وأظن ان ما أعجب الزوار وأطالوا المكوث به هو ركن الحاسب فن أو الحاسب صديق البيئة). [email protected]