جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تمسكه بمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتزامه بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014، داعيا المعارضة إلى الجلوس على طاولة الحوار لاستكمال ما تبقى من قضايا خلافية بشأن الآلية التنفيذية، مؤكداً أنه لا بديل عن الحوار. وقال صالح في خطاب بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك نشرته وكالة "سبأ" الرسمية مساء امس "نؤكد عزمنا على مواصلة دعم الجهود البناءة التي يقوم بها الأخ الفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في ضوء التفويض الممنوح له لاستكمال الحوار مع المعارضة والتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لتحقيق المشاركة السياسية العاجلة والفاعلة بين كافة الأطراف وتحقيق الانتقال الشرعي والديمقراطي والسلمي وفقاً للدستور، وإجراء الانتخابات العامة الحرة والمباشرة المبكرة لمنصب رئيس الجمهورية". وعبر صالح عن شكره لمواقف الدول للدفع "بكل الأطراف نحو طاولة الحوار واستئناف المناقشات حول كل ما تبقى من المواضيع التي مازالت قيد البحث بالنسبة للآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية بصورة كاملة ومشرفة للجميع ومحققة للمطالب المشروعة التي سبق وأعلنا الالتزام بها والعمل على تلبيتها واتخذنا العديد من الخطوات والقرارات الرئاسية من أجلها". ودعا صالح الدول الشقيقة والصديقة خاصة دول الجوار في مجلس التعاون الخليجي إلى دعم أمن اليمن واستقراره ومد يد العون والمساعدة لشعبنا في الجوانب الاقتصادية. واتهم صالح في خطابه القوى السياسية والحزبية ومن يقف وراءها من "القوى الانقلابية والظلامية" بإيقاف عجلة التنمية بعدم الاستجابة للمجتمع الدولي ورفضها لكل المبادرات و"إصرارها على السير في طريق تعقيد الأزمة خلال "تصعيدها اليومي". وقال: "برغم فداحة النتائج ومرارة الآثار التي مازالت تسببها الأزمة المتفاقمة بكل تداعياتها إلا أننا ما زلنا نستطيع وبإرادة جماعية ان نوقف الكارثة الماحقة التي لا يمكن أن تكون في حسبان أحد حتى أولئك الذين يسعرون لهيبها". الى ذلك قال مصدر يمني مسئول أن اليمن لن تقبل بالتدخل في شئونها الداخلية من قبل أي جهة كانت. وأضاف المصدر في تصريح نقلته وكالة سبأ الرسمية :" أن اليمن لن تقبل أي تهديد أو تلميح بذلك من قبل أيا كان، خاصة وأن الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد أبلغ دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي عزمه على نقل السلطة سلميا بعد التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة". ويأتي هذا التصريح بعد تصريح للسيناتور جون ماكين قال فيه إنه سيكون هناك توجه لتدخل عسكري في اليمن، في حالة الإخفاق السياسي بين الأطراف السياسية لحل الأزمة القائمة في البلاد منذ نحو تسعة أشهر، معتبراً أن الوضع في اليمن "أسوأ من الوضع في سوريا". وقال ماكين في حديث مع قناة “الجزيرة” إن قوات عسكرية من دول أخرى سيتم إرسالها إلى اليمن لفرض الأمن في حال استمرار عدم توصل أطراف الأزمة إلى حل، منوهاً بأولوية الوضع اليمني من الوضع السوري.