توقع ملتقى الموارد البشرية تزايد نمو القوى العاملة في السنوات المقبلة، وارتفاع الطلب على الوظائف في القطاع الخاص إلى 5 ملايين وظيفة في عام 2030، وشدد الملتقى على ضرورة استبدال 1ر1 مليون وظيفة يشغلها الوافدون في الوقت الحالي، وإجراء تحول في النموذج الاقتصادي والاجتماعي للمملكة لتوفير الوظائف، والحفاظ على الثروة للأسر السعودية، وهذا كلام إنشائي يتشتت عندما يصطدم بالواقع، وهذا لا يعني أنه لن تكون هناك 5 ملايين وظيفة في عام 2030، ولكن لن يشغلها بالضرورة سعوديون، بل إن الطلب سيزداد على الوافدين، إذ أن النمو الاقتصادي سيعتمد على الوافدين الأكثر خبرة بمتطلبات سوق العمل، والأكثر مثابرة على العمل الذي قد يمتد إلى عشر ساعات في اليوم، الأمر الذي لا يقدر عليه السعوديون خصوصا إذا كانوا أصحاب عائلات، ثم يتحدث التقرير عن إجراء تحول في النموذج الاقتصادي والاجتماعي للمملكة، وهذا كلام إنشائي آخر، فالتقرير لم يصف لنا ماهية هذا التحول، وكيف يفضي إلى سعودة الوظائف، ثم أشار الملتقى إلى أن المرأة تواجه عقبة أمام دخولها لسوق العمل، ولم يبين التقرير ماهية هذه العقبة، وإن كنت أشك في أنها الاختلاط مع الرجال، وأنا أحسب أن هذه العقبة في طريقها إلى الزوال.. وبعد؛ صار لنا سنين نتحدث عن توطين العمالة، وحتى الآن لم ننجح في وضع برنامج للسعودة، وهذا ما كان يجب أن يهتم به ملتقى الموارد البشرية.