نظم مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالتعاون مع مركز دراسات الأديان التوحيدية في جامعة دوشيشا باليابان ورشة عمل مغلقة تحضيرية لمؤتمر صناعة السلام بلغة الحوار، والذي سيقام في 23 24/ 12/1432ه. وعقدت الورشة في المعهد العربي الإسلامي في طوكيو، وافتتحت بالقرآن الكريم ثم كلمة مدير المعهد الدكتور خالد بن ناصر الشويرخ، تلتها كلمة البروفيسور كوهارا مدير مركز دراسات الأديان التوحيدية في جامعة دوشيشا باليابان، والتي أشار فيها إلى جهود المملكة واليابان في صناعة السلام والحاجة الماسة إلى إقامة الورشة والمؤتمر في الوقت الحاضر، ثم كلمة سفير خادم الحرمين الشريفين في اليابان الدكتور عبدالعزيز بن عبدالستار تركستاني. ثم بدأت الجلسات المغلقة تناولت الأولى دور المملكة واليابان في صناعة السلام. وترأسها البروفيسور كوهارا وتحدث فيها البروفيسور موري مبينا الجهود اليابانية في صناعة السلام مسلطا الضوء على تجربته الخاصة في مشاركاته في مؤتمرات الحوار بين أتباع الأديان والحضارات التي أقامتها المملكة، وتحدث البروفيسور عبد المحسن بن محمد السميح عن دور المملكة في صناعة السلام قديما وحديثا موضحا رجاحة الفكر والعمق الإستراتيجي السعودي في صناعة السلام بلغة الحوار والجهود التي بذلت ومازلت تبذل. كما تم التأكيد أن المملكة تنتهج السلام على أنه أسلوب حياة يقوم على التعايش المشترك ونشر الوفاق والوئام والتأكيد على القيم الأخلاقية المشتركة، ويتميز الدور السعودي في صناعة السلام بأنه ينبثق من جوهر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، كما تميز بالتمرحل بداية من المحلية فالإقليمية والعربية والإسلامية وصولا إلى العالمية. وتناولت الجلسة الثانية دور المبادئ المشتركة بين المملكة واليابان في صناعة السلام وترأسها البروفيسور نايتو وتحدث فيها البروفيسور ناكامورا، وذكر عددا من المبادئ اليابانية المنبثقة من الحضارة اليابانية، كما بيّن تجربة اليابان في التخلي عن قوة السلاح في حل النزاعات، وأوضح ضرورة دعوة الباحثين لإجراء مزيد من الدراسات حول صناعة السلام وأن تكون الدراسات معمقة بدلا من مجرد اللقاءات الودية. ثم تحدث البروفيسور مفرح بن عبدالله القوسي وبيّن العديد من المبادئ والقيم المشتركة التي تؤسس لصناعة السلام، وعلق الأستاذ آيدا متسائلا عن دور وسائل الإعلام في إيضاح الصورة الحقيقة للمبادئ والقيم الإسلامية ونشرها لتصل الرسالة واضحة للجميع، وأن مبادرة خادم الحرمين الشريفين في الحوار بين أتباع الأديان والحضارات من أهم وسائل إيضاح الصورة الحقيقة للمبادئ والقيم الإسلامية السمحة. وجاءت الجلسة الثالثة عن صناعة السلام من خلال الحوار بين أتباع الأديان والحضارات ترأسها البروفيسور شينوه وتحدث فيها البروفيسور سمير نوح ود.إبراهيم بن عبدالعزيز الزيد، موضحا أهمية الحوار بين أتباع الأديان والحضارات والفلسفات والمنطلقات لذلك الحوار البناء والهادف. وأشاد المشاركون من جامعة دوشيشا بمبادرة خادم الحرمين في الحوار بين أتباع الأديان والحضارات وأهمية هذه اللقاءات ومستوى الحوار وطالبوا بتكرار اللقاء بشكل دوري بين الرياض وطوكيو في الأعوام القادمة. وفي نهاية الورشة قدمت الدروع التذكارية للمشاركين.