يعد وجود حارس مرمى متمكن أمر يبعث الطمأنينة في نفوس زملائه ويزيد ثقتهم داخل الميدان ويحفزهم على العطاء من خلال الدور البارز الذي يقوم به في حراسه مرماه وتوجيه فريقه، لذلك دائماً ما يقال بأن حارس المرمى هو نصف الفريق. وهذا ما يحسب للنجم الهادي والخلوق محمد الدعيع خلال مسيرته الرياضية حيث ساهم مساهمه فعالة في تحقيق العديد من الانتصارات والإنجازات. بل تعد ذلك فذهب البعض بوصفه بالفريق الكامل وذلك كنوع من التعبير للدور الذي كان يقوم به دون التقليل من زملائه، فكان بحق ظاهرة الأرض وعملاق آسيا وإخطبوط المرمى، وحقق الأرقام القياسية على أكثر من صعيد وساهم في تحقيق الكثير من الألقاب والانجازات مع المنتخب من كأس الخليج وبطولة العرب وأمم آسيا والتضامن الإسلامي والوصول إلى الأولمبياد والمونديال وقبل ذلك بطولة كأس العالم للناشئين. بالإضافة إلى العديد من البطولات المحلية والخارجية مع ناديه، وحقق أيضاً العديد من الجوائز والألقاب الشخصية والتي أصبحت وسام حافل له ومصدر فخر واعتزاز للرياضة السعودية بشكل عام. كان الدعيع طوال مسيرته نجم مبدع وموهوب في الملاعب له حضوره وصاحب إمكانيات فريدة ويتمتع بقدرات عالية يتصف بكل مزايا حارس المرمى فلدية التوافق الحسي حركي ولديه المرونة والانتباه والتمركز والسرعة والتوقع ولديه أيضاً الطموح والحماس والإصرار. وعلى الجانب الآخر كان الدعيع أيضاً نجم خلوق محبوب من الجميع دخل المجال الرياضي وخرج منه تاركاً ذكريات طيبة وعلاقات وطيدة بكل معاني الإحساس فهو قبل كل شيء إنسان تجده في الكثير من المناسبات الاجتماعية والخيرية وتجده مع زملائه يشاركهم يوم تكريمهم واعتزالهم وتجده أيضاً مع البراعم يشجعهم ويرفع معنوياتهم، فقد رسم لنفسه مكانه في نفوس الجميع، وبحق هو الاعب الذي فقده الدوري السعودي. الدعيع قدم الكثير للرياضة السعودية وخدم المنتخب وناديه وكانت له بصمة واضحة خلال مسيرته وماازال حتى بعد اعتزاله يستطيع خدمة الرياضة السعودية في أكثر من مجال بحكم مسيرته ومكانته وخبرته، وأعتقد بأنه أعطى أكثر مما أخذ، لذلك فهو من النجوم التي تستحق التكريم من الجميع وسيتسارع الكل بمختلف ميولهم من أجل المشاركة في ذلك اليوم من أجل التعبير عن حجم هذا النجم ورد نوع من الجميل، وسوف يكون يوم الوفاء. فمحمد الدعيع رمز من رموز الرياضة السعودية.