فرحة عارمة عمت مملكتنا الحبيبة بصدور الأمر الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي للعهد نائب لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية؛ لأنه اختيار في مكانه، وسموه غني عن التعريف فهو رجل دولة من الطراز الرفيع ويتمتع بصفات القائد المحنك والخبير المتمرس وله اسهامات وبصمات على خريطة المملكة. الأمير نايف بن عبدالعزيز العين الساهرة على أمن الوطن والمواطن وفارس الأمن والأمان الذي استطاع بفكره وجهده ان يوطد هذه المسيرة في جميع مناطق المملكة لتصبح أرض الحرمين نموذجاً يحتذى. ولو تتبعنا مسيرة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز لوجدناها مسيرة رائدة يقودها شخصية قيادية ومترفة متعددة الجوانب ومشهود لها ببعد النظر والحكمة والحنكة السياسية والإدارية والأمنية فكان طبيعياً ان يحظى سموه بحب واحترام الجميع على المستويين العربي والعالمي وما مجلس وزراء الداخلية العرب إلاّ نموذجاً عربياً فريداً في منظومة جامعة الدول العربية بفضل ما أولاه سموه الكريم من دراسة وأفكار وجهود في دعم هذا المجلس، ليصبح المثل والقدوة في المنظومة الأمنية العربية. الأمير نايف بن عبدالعزيز صاحب رؤية ثاقبة وأفكار متميزة وعين خبيرة في المسيرة الأمنية تتبعها ودرسها ووضع لها الحلول العملية المثالية فقضى على الإرهاب وفكره المتطرف واجتث جذوره وجفف منابعه، وكانت لتوجيهاته كرئيس للجنة الحج العليا الدور البارز لأن تصبح المملكة ملاذاً آمناً لملايين الحجاج الذين يتوافدون إليها من جميع دول العالم ويعودون لبلدانهم موجهين الشكر للقيادة الحكيمة على تلك الجهود العظيمة على ما شعروا به من حب وترحاب لتصبح أرض الحرمين المثل والقدوة وواحة للأمن والأمان في كل زمان ومكان. يكفينا فخراً برنامج سموه في مكافحة الارهاب الذي أشاد به الدارسين والمتخصصين والأكاديميين العرب، ورؤه يحمل كثير من الرؤي والفكر المتميز الجدير بالبحث والدراسة للاستفادة منه في الحاضر والمستقبل، بل امتد أثر هذا البرنامج إلى العديد من المنظمات الدولية لعل أبرزها إشادة مجلس الأمن الدولي بهذا البرنامج ودعوه إلى تعميم هذه التجربة عالمياً. سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز من خلال المناصب التي تقلدها والمسؤوليات التي تولها أظهر حكمته واخلاصه ونشاطه ومعالجته لقضايا بحكمة وروية، فهو رجل ثقافة من طراز فريد يهتم بهذه المنظومة ويرعاها ويوفر لها كثير من الآليات التي جعلتها صناعة متكاملة على خريطة الصناعة الوطنية، ونحن في جمعية الناشرين السعوديين كانت لتوجيهات سموه ورعايته الكثير من الجهد والتطوير في عالم النشر ومسيرة الناشرين في جميع المناطق فكنا عند حسن الظن دائماً نرفع مسيرة المملكة ورايتها عالياً في العديد من المعارض والملتقيات العربية والدولية ومازلنا نسير على العهد في صناعة النشر النبيلة لتحمل المملكة موروث ثقافياً فريداً. وفي النهاية نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على هذه الثقة الملكية الكريمة التي حظي بها وندعو الله ان يوفق سموه ويكون خير معين لقائد المسيرة وراعي النهضة الحديثة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، حفظ الله قادتنا وولاة أمورنا وجعل أرض الحرمين واحة للأمن والأمان والهدوء والاستقرار. * رئيس جمعية الناشرين السعوديين نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب