تعجز الأقلام أن تعبر عن الفرحة ببشرى تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد، نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية وهو الرجل الذي دأبنا نرى فيه الأمل والحكمة والمحبة للوطن والمواطن واهبا وقته وجهده في بناء المنظومة الأمنية التي استطاعت عبر عقود أن تقف كالصخرى الصلدة في وجه من يحاول العبث بأمن بلادنا والتغلغل لزرع الفتن وبث الفكر العبثي المتطرف والتي كانت رؤى سمو الأمير نايف دائما ما تدفع بأن الأمن الفكري هو الأصل والأساس في منظومة الأمن المتكاملة في البلاد. ولاشك لدينا بعمق وواقعية فكر هذا الأمير الكبير بأفعاله وطروحاته الفكرية التي هي امتداد طبيعي لفكر وثقافة قيادتنا الرشيدة منذ تاسيس الدولة على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز ومن بعده أبنائه البررة وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين ، حيث تكون الأخلاق والقيم والمعايير السامية هي الأساس في العلاقة بين الدولة ومكونات مجتمعها مؤطرة بإطار مشروع تنموي فريد يسعى للإرتقاء بالوطن والمواطن. ولاشك أن الحيز الثقافي هو في صلب اهتمامات سمو الأمير نايف الذي من خلاله يبث المجتمع رؤاه وآماله وقوالبه الأخلاقية والفكرية للأجيال ويؤسس لمستقبلها بإطار خلاق ومبدع. فالعارف بحقائق الأمور يعرف بأن اهتمامات الأمير نايف في بناء الحالة الثقافية في داخل مؤسسات المجتمع هو عمل أصيل ويحوز على متابعته الدائمة وتقويمه سعيا وراء المساهمة في تأصيل العمل الثقافي الهادف المعبر عن الشخصية السعودية والحاوي لكل ما تتصف به من رقي وأصالة والمستثمر لما في بلادنا من تعددية ثقافية وكنوز من الإرث الحضاري والآثار التي تنصهر في تشكيل الهوية السعودية الواثقة والفخورة. وما كون صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على رأس هرم العديد من المؤسسات ذات الارتباط بالثقافة والإعلام إلا دليل على ما يكنه هذا الرجل من اهتمام بكامل العناصر المكونة للمجتمع التي تقود إلى بناء الدولة حاضرا والتخطيط لمستقبلها الواعد. وحيث أننا نعمل ومنذ عرفنا أنفسنا في خدمة الشأن الثقافي الوطني من خلال كل المناشط الإبداعية، فإننا نعي معنى أن يتم تعيين نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد، وإننا إذ نعلن البيعة له، فإننا نرفع إلى سموه الكريم أسمى آيات التهاني بهذه الثقة العظيمة من خادم الحرمين الشريفين ومن المجتمع السعودي المتطلع للمزيد من عطاءات الخير والنماء من هذه الدولة ورموزها الحاكمة.