لخص دعاة مشاركون في أعمال التوعية الإسلامية في الحج أبرز حاجات التوعية لمواكبة القفزة الحضارية التي تعيشها مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والحرم المكي، في إنشاء قناة فضائية ومركز إنتاج دعوي، وكذلك تنظيم مشاركة الداعيات في مخيمات النساء، وإنشاء معهد لتعليم الترجمة في الدعوة والتوعية في الحج. وأكد "د.عبدالله بن سعود الشريف" -عضو هيئة تدريس في المعهد العلمي في الدرعية وعضو التوعية الإسلامية في الحج- على أنه من الأهمية مواكبة التوعية للمتغيرات الحضارية في مكةالمكرمة، وكذلك التوسعات العملاقة التي شهدتها المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والحرم المكي، وهو ما يوسع أعداد الحجاج في الأعوام المقبلة، مبيناً أن الاستعانة بالتقنية في مجالات التوعية خيار مهم يجب أن يستثمر الاستثمار الأفضل، مشدداً على أهمية دراسة إنشاء مركز بث مصغر خلال أيام الحج بعدة لغات، يعزز أعمال التوعية الإسلامية في الحج، مع أهمية تبني مؤسسات الطوافة وحملات الحج وضع "شاشات عرض الكترونية" تسهل على الداعية الوصول إلى الحاج وسط المخيمات، حيث إن مثل هذه الأعمال توفر الوقت والجهد للداعية والحاج معاً للإفادة العلمية. وأوضح أن إنشاء قناة التوعية الإسلامية في الحج سيكون وثبة جديدة ومحركاً رئيسياً لعمل التوعية، في عالم أصبح فيه الإعلام يتسلل ولا يستأذن أحداً، منبهاً على أن الانفجار التقني المذهل في عالم الإعلام الجديد ينبغي أن يكون من أولويات الاهتمام به من قبل قيادات التوعية الإسلامية في الحج، من خلال إنشاء موقع عالمي باللغات الحية، يسهم في إثراء التوعية ويساعد على تحقيق رسالتها للعالم بوجه عام والحجاج بوجه خاص. وطالب الشيخ "سليمان الهذال" -عضو التوعية الإسلامية في الحج- بإعداد تصور كامل لتدريب الدعاة على فنون الدعوة إلى الله، مع عقد ورش عمل سنوية وملتقى نصف سنوي للدعاة العاملين في الحج، وذلك لرصد الأفكار الخلاقة التي تسهم في توسيع مساحة التوعية في الحج، وتحقق رسالة التوعية، وبما يحقق تجنب العوائق التي ربما تبرز سنوياً، إلى جانب بحث سبل توسيع الشراكة مع قطاع مؤسسات الطوافة وحملات الحج والجهات الحكومية ذات العلاقة، بدلاً من أن يدخل الداعية سنوياً في أعمال الدعوة مباشرة، مبيناً أنه من الأهمية دراسة إمكانية إنشاء مراكز دعوية عصرية تضم سكن قريب من أوساط الحجيج وتحتوي على قاعات للمحاضرات والتدريب، مشيراً إلى أن ملف الترجمة في الحج يظل العائق الأول للدعاة ويحول دون تتويج الجهود الكبيرة التي تبذل، مطالباً مؤسسات الطوافة بتزويد مراكز التوعية الإسلامية في الحج المنتشرة في أحياء مكةالمكرمة بقاعدة بيانات توضح مقار الحجاج وهواتفها واللغات التي ينبغي أن تستخدم في التوعية، مع بيان أرقام المنسقين من قبل مؤسسات الطوافة. وطرح الشيخ "محمد آل شيبان" -عضو التوعية الإسلامية في الحج- فكرة إنشاء معهد لتعليم اللغات الحية في مجال الدعوة والتوعية، تتبناه وزارة الشؤون الإسلامية، خاصةً وأن الطلب بات ملحاً على تعلم اللغات الأخرى، مع تقديم الدورات الشرعية التي تصقل قدرات الداعية، على أن يربط الحصول على وظيفة مسائية بمراكز الدعوة التعاونية لتوعية الجاليات في المناطق بجذب الطلاب الراغبين، مع إمكانية مساهمة الوزارة أو صندوق الموارد البشرية في تحمل جزء من المكافأة أو الراتب. وقال "د.عبد الرحمن الزهراني" -نائب مدير مركز للتوعية ومتخصص في الدعوة باللغة الإنجليزية-: إن "الكبائن الدعوية" من أقوى الوسائل المؤثرة في التوعية، إضافةً إلى "القرص المدمج" والكتيب، وإن كان الحاج يفيد منها في بلاده أكثر، مشدداً على أهمية تبني الجامعات بفتح أقسام لتعليم اللغات الحية، على أن تنظم كليات الشريعة دورات للدعاة المتخرجين، موضحاً أن مشاركة المرأة في ميدان الدعوة أضحى مطلباً ينبغي أن يدرس وينظم، خاصةً في ظل النجاحات التي حققتها المرأة في مجال التوعية في مكاتب الدعوة المتعاونة لتوعية الجاليات.