أشاد اللواء ركن عبدالعزيز الخالد قائد كليه الملك عبدالعزيز الحربية بالرياض بالمواقف الانسانية النبيلة التي يتصف بها صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله وقال اللواء الركن الخالد في حديثه للرياض" ان سمو الامير سلطان (الامير الوزير القائد) الذي كان يتعامل معنا وكأننا احد أبنائه لما يملكه من دماثه خلق رفيع يتميز به دون غيره فمن خلال عملي بهذه الوزارة وجدت كل الدعم المعنوي من سموه وكان يوجهنا رحمه الله الى العمل المخلص للدين ثم المليك والوطن وان الامير سلطان رحمه الله بارز في كل المجالات وليس في المجال العسكري رجل دولة وليس وزيرا للدفاع فقط وهذا الشيء الذي نفتخر به ويقدره الشعب السعودي بشكل عام وليس القوات المسلحة.. وتحدث اللواء الركن الخالد عن مراحل تطور كلية الملك عبدالعزيز الحربية التي تعتبر اول كلية حربية في المملكة حيث كانت مدرسة عسكرية في مكةالمكرمة ونقلت الى الطائف عام 1358 وفي عام 1375 للرياض باسم كلية الملك عبدالعزيز الحربية وكان لسموه اياد بيضاء لتطوير هذه الكلية حيث كانت تقع وسط الرياض ومقرها غير كاف لتكون كلية عسكرية متكاملة ولضيق مساحتها وقد اصدر سموه الكريم بإنشاء مقر للكلية في شمال الرياض بالعيينة لكونها هي نشأة وبداية تعاون الشيخ محمد عبدالوهاب وأل سعود في الدرعية وبعد الانتهاء من انشاء مقر هذه الكلية الذي افتتحه الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وكان لهذا الانتقال اثره الإيجابي على تطور هذا الكلية من جميع النواحي حيث كان المقر القديم يستوعب مائة طالب فقط ليرتفع عدد استيعاب الطلاب الى الف وخمسمائة طالب بالاضافة الى توفير جميع الامكانات وهي مدينة متكاملة فيها مدارس للابناء والبنات وبعد انتقالنا الى هذا المقر اصبح الطلاب يتدربون على الرماية داخل الكلية في ميدان الرماية بعد أن كان الطلاب سابقا يبيتون خارج الكلية لعدم وجود ميادين للرماية المرافقة الخاصة لخدمة الطلاب واعضاء هيئة التدريس والموظفين واصبح الطلاب يطبقون جميع انشطتهم العسكرية داخل الكلية. وقد وصل التعداد السكاني الى ثلاثين الف نسمة ويتوفر فيها جمعية الامير سلطان لتحفيظ القرآن.. كان يفاجئنا بأداء صلاة الجمعة داخل الكلية بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وعلى المواقف التي تدل على تواضعه رحمه الله كان يقضي بعض ايام الخميس والجمعة بقصره الواقع قريبا من الكلية كان يفاجئنا باداء صلاة الجمعة بجامع الكلية وسط ابنائه الطلاب واعضاء هيئة التدريس وكان لسموه موقف نبيل عندما اصدر امره الكريم بانشاء جامع كبير يتسع لاربعة الاف مصل وقام بافتتاحه بنفسه وكان رحمه الله رجل خير وعطاء للزملءا بالكلية الذين واجهتهم بعض الظروف المالية من مديونيات وغيرها وقد تم رفعها لسموه وقام رحمه الله بسداد كثير من الديون وهذه الصفات ليست بغريبة على رجل مثل سلطان بن عبدالعزيز فدعمه شمل شتى مجالات الحياة كما لا أننسى دعمه لجمعيات تحفيظ القرأن كما امر سموه بانشاء مدرسة ابتدائية ومتوسطة لتحفيظ القرآن تتسع لمائتين وخمسين طالبة كما وجه رحمه الله بتخصيص مبلغ سنوي لدعم صندوق التكافل الذي يقدم للمحتاجين. الأمير سلطان خلال تكريمه خريجي الكلية وعن المواقف النبيلة لسموه التي شاهدتها بنفسي عندما كنت مساعدا لقائد المنطقة الشمالية بتبوك فقد كان رحمه الله عند زيارته للقيادة يطلب منا عدم اخراج الافراد لمقر الحفل الا بعد اتصاله شخصيا وقربه من موقع الحفل ولذلك كي لا يرهق الافراد بالوقوف طويلا لانتظاره رحمه الله وهذا بلا شك يدل على حرصه على راحتهم عدم ارهاقهم بالوقوف لانتظاره . واشاد اللواء ركن الخالد باهتمام الامير سلطان بن عبدالعزيز بانشاء المدن العسكرية في شتى مناطق المملكة وهذه المدن ساعدت على استقرار الضباط والافراد حيث كنا نعاني من مشاكل كبيرة عند انتقالنا من منطقة الى اخرى لعدم السكن المناسب لنا واما الان وبعد اكتمال المدن العسكرية وتوفر السكن فيها اصبحنا لانعاني من مشاكل السكن وهذه من الخطوات الجبارة التي حرص عليها الامير سلطان رحمه الله لادراكه لاهميه الاستقرار العائلي. صورة جماعية لسموه يرحمه الله مع الخريجين