سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صوامع الغلال : استخدام محسنات في عمليات الطحن حافظت على جودة الدقيق ووفرت 71 مليون ريال " الرياض " تنشر رصداً تدريجياً لاستيراد القمح والتعامل مع تذبذب الأسعار
من المتوقع أن ترتفع مشتريات " المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق " من القمح المستورد بشكل تدريجي تماشيا مع انخفاض الكميات المستلمة من القمح المحلي لتصل الى 2.4 مليون طن عام 2013 ترتفع إلى 3 ملايين طن عام 2015 ثم إلى 3.4 ملايين طن عام 2016. وكشف تقرير بأن لدى المؤسسة طاقة تخزينية تبلغ 2.5 مليون طن تكفي لاستهلاك 10أشهر، إضافة إلى أنه يجرى حاليا زيادة الطاقة التخزينية من خلال مشاريع جديدة في كل من ميناء جدة الإسلامي وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام والجموم وجازان والأحساء بطاقة إجمالية تقدر ب 710 الاف طن , ما سيرفع الطاقة التخزينية للمؤسسة بعد انتهاء هذه المشاريع إلى3.2 ملايين طن. كما لدى المؤسسة طاقات طحن تبلغ 11,280طنا/يوم، إضافة إلى أنه يجري حاليا زيادة طاقات الطحن من خلال مشروعات جديدة في مكةالمكرمةوجدة والأحساء وجازان والخرج بطاقة إجمالية تقدر ب 3,150 طنا/يوم ليصل الإجمالي إلى 14,430 طنا /يوم والجدير بالذكر أنه اعتمدت المؤسسة منذ عام 1983م , وحتى عام 2007 على استلام القمح المحلى لإنتاج احتياجات المملكة من الدقيق , وذلك في ضوء السياسة الزراعية خلال تلك الفترة والتي كانت تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح. م. وليد الخريجي خفض سنوي للقمح وفى عام 1428ه وبهدف ترشيد استخدام المياه , والحفاظ على المخزون الاستراتيجي ، أصدر مجلس الوزراء القرار رقم 335 بشأن الخفض السنوي التدريجي لاستلام القمح المحلي بواقع 12.5% سنويا خلال فترة 8 سنوات لتعتمد المؤسسة على القمح المستورد بحلول عام 2016. وكان معالي المهندس وليد الخريجي المدير العام للمؤسسة يتحدث في جوانب عديدة عن خلال محاضرة أقامتها وزارة الزراعة خلال احتفالها باليوم العالمي للغذاء , فنظراً لزيادة المخاطر الناتجة عن اعتماد المملكة على الاستيراد في تغطية احتياجاتها من القمح بالكامل بداية من عام2016 م ، فقد أوصى مجلس الشورى بقراره رقم 89/43 وتاريخ 10/10/1431ه برفع كمية المخزون الاحتياطي من القمح ليكفي لمدة سنة كاملة بدلا من 6 أشهر. وبداية من عام 2008 بدأت المؤسسة في التحول التدريجي من استلام القمح المحلي وفق سعر محدد مسبقا ومواصفة ثابته إلى الشراء من السوق العالمي المتذبذب في الأسعار , والمختلف في المواصفات , وبالتالي خضعت مشتريات المؤسسة الخارجية إلى التقييم وفقا لمعايير الكفاءة المتعارف عليها في مجال التعامل مع الأسواق العالمية للقمح , وهى : اختيار التوقيت المناسب لطرح المناقصات , مع الأخذ في الاعتبار التذبذب الكبير في البورصات. وضع مواصفة قياسية لضبط جودة القمح المستورد وفق الاحتياجات المحلية لتحديد سوق القمح المستهدف. أزمات سوق القمح وحول أزمات سوق القمح العالمي منذ عام2007 , وتعامل المؤسسة في هذا الجانب :- أزمة ارتفاع أسعار الغذاء عالميا (2007 حتى منتصف2008 ) بسبب التوسع في استخدام السلع الغذائية في إنتاج الوقود الحيوي. أزمة حرائق غابات روسيا (اغسطس2010- يوليو2011) والتي أدت الى فقدان نحو ثلث إنتاج روسيا من الحبوب , والحظر على تصدير الحبوب لمدة عام. أزمة الجفاف , وقلة الأمطار على مناطق زراعة القمح الشتوي الصلب(منذ يونيو2011) والتي لاتزال تلقي بظلالها أزمة ارتفاع أسعار الغذاء , وطرح المؤسسة المناقصة الاولى في 22 سبتمبر2008 :- وفي ضوء دراسة تطورات السوق العالمي خلال عام 2008 نجحت المؤسسة في تفادي موجة الارتفاع في الأسعار أثناء أزمة ارتفاع أسعار الغذاء خلال الفترة (2007-2008) والتي وصلت بأسعار القمح الصلب إلى 529.5 دولارا للطن C&F , وطرحت أول مناقصة لها في 22سبتمبر2008 , حيث بدأت الأسعار في الانخفاض مع ظهور بوادر الأزمة المالية العالمية , وبلغ سعر شراء المؤسسة للقمح الصلب (12.5%) بروتين نحو 327 دولار للطن تسليم موانئ المملكة وبالنسبة لأزمة حرائق روسيا , وطرح المؤسسة المناقصة الثامنة في 16يونيو 2010 فقد استبقت المؤسسة أزمة الحرائق التي ضربت غابات روسيا وطرحت المناقصة رقم8 وقامت بشراء كمية 990 الف طن في أكبر مناقصة في تاريخ المؤسسة بمتوسط سعر 228 دولارا للطن C&F وذلك للتوريد خلال الفترة (20أكتوبر2010 حتى 30أبريل2011). تناقص تدريجي لزراعة القمح المحلي وقد وصل السعر العالمي في غضون أسابيع من شراء المؤسسة إلى352 دولارا للطن نتيجة لأزمة حرائق روسيا , وإصدار القرار بمنع صادرات الحبوب الروسية , وبالتالي وصلت قيمة الوفر نتيجة الشراء المبكر نحو 460 مليون ريال. وفي أزمة الجفاف وقلة الأمطار في أمريكا , وطرح المؤسسة المناقصة رقم 12فى 15أغسطس 2011 فقد طرحت المؤسسة العقد رقم 12وتم شراء كمية 660 الف طن بمتوسط سعر 346 دولارا للطن C&F ما لبثت وأن اتجهت الأسعار للصعود في الأسبوع التالي نتيجة لموجة الجفاف , وقلة الأمطار في بعض المناطق الأمريكية , وتوقعات انخفاض إنتاج الذرة في امريكا. ووصل السعر العالمي في غضون أسبوعين من شراء المؤسسة إلى 405 دولارات للطن C&Fنتيجة للأخبار المتوالية حول أزمة قلة الأمطار على مناطق زراعة القمح الشتوي بأمريكا , وبالتالي بلغ الوفر المتحقق نحو 146مليون ريال. مواصفات قياسية للشراء وحول المواصفة القياسية لشراء القمح من السوق العالمي , فقد استطاعت المؤسسة وضع مواصفة قياسية متوازنة ضمنت جودة القمح المستورد من خلال استهدافها استيراد القمح الصلب عالي البروتين مع المحافظة على البنود الأخرى المكملة للجودة وأهمها رقم السقوط والجلوتين ونسبة الجلوتين. وفى البداية اعتمدت المؤسسة على استيراد القمح عالي البروتين 14% إلى جانب 12.5% إلا أن المغالاة في أسعار القمح 14% بروتين , وندرة توفره , دفع المؤسسة إلى تطوير الجوانب الفنية للتعامل مع القمح 12.5% بروتين , واستخدام محسنات في عمليات الطحن حافظت على جودة الدقيق المنتج , ما حقق وفرا ماليا يقدر بنحو 71 مليون ريال نتيجة لشراء كامل الكمية في آخر 4 مناقصات لقمح 12.5% بروتين ( كميتها تقدر ب 1.57 مليون طن).