قال مسؤول بحلف شمال الأطلسي إن الحلف أكد الجمعة أنه سينهي مهمته في ليبيا الأسبوع القادم بعد سبعة اشهر من بدء عمليات جوية وبحرية ساهمت في إسقاط الزعيم الليبي معمر القذافي وقتله. وأضاف المسؤول أن سفراء من دول الحلف البالغ عددها 28 دولة يجتمعون في بروكسل أكدوا رسميا القرار المبدئي الذي تم التوصل اليه منذ أسبوع وهو إنهاء المهمة في 31 اكتوبر تشرين الأول. ووافق مجلس الأمن الدولي امس بالإجماع على مشروع قرار ينهي اعتبارا من التاريخ ذاته تفويض الأممالمتحدة الذي أدى الى فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا وسمح لقوات عسكرية أجنبية منها حلف الأطلسي باستخدام "جميع الإجراءات اللازمة" لحماية المدنيين الليبيين. الى ذلك أعلنت واشنطن الخميس، عن أنها أخذت على عاتقها معالجة 30 مقاتلاً ليبياً شاركوا في القتال ضد قوات العقيد معمّر القذافي، في مستشفى في مدينة بوسطن وفي ألمانيا. وأصدر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بياناً مشتركاً قالا فيه "السبت، وبموجب طلب من المجلس الوطني الإنتقالي (الليبي)، تنقل الولاياتالمتحدة 24 مقاتلاً أصيبوا بجروح خطرة إلى مستشفى سبودينغ في بوسط في مساتشوستس، وستنقل 6 حالات إضافية إلى ألمانيا للحصول على رعاية فورية". وأضاف البيان أن الجرحى "أصيبوا نتيجة القتال الأخير ويعانون من حالات لا يمكن علاجها حالياً في ليبيا". وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة إشارة الى دعم واشنطن، وأضاف "نحن ملتزمون تجاه مستقبل ليبيا". في شأن اخر افادت صحيفة "بيلد" التي تصدر في جنوب افريقيا ان مجموعة من المرتزقة من هذا البلد ما زالت في ليبيا تحاول اخراج سيف الاسلام القذافي، ابن الزعيم الليبي السابق معمر القذافي من هناك. وتحدثت الصحيفة استنادا الى مصادر لم تسمها عن 19 مرتزقا من جنوب افريقيا تعاقدت معهم شركات جنوب افريقية مرتبطة بالقذافي للمشاركة في حماية العقيد واقاربه. وقد فر سيف الاسلام الذي كان يعتقد انه سيخلف والده معمر القذافي من طرابلس مع الزعيم الليبي السابق وشقيقه المعتصم قبل المعركة ولجأوا الى سرت. وقتل معمر القذافي وابنه المعتصم لكن سيف الاسلام فر من قبضة قوات المجلس الوطني الانتقالي. وافاد مسؤول من الطوارق ان سيف الاسلام توجه على ما يبدو الى الحدود بين ليبيا والنيجر حيث يحاول اللجوء. والشهر الماضي ساعد مرتزقة جنوب افريقيون زوجة معمر القذافي صفية وابنته واثنين من ابنائه هما هنيبال ومحمد على الفرار، كما افادت الصحيفة الجنوب افريقية. ومن ناحيته، قال سفير جنوب افريقيا لدى الاممالمتحدة باسو سانغكو لوكالة فرانس برس ان سلطات بلاده تجري تحقيقا في الامر. واضاف "اننا نحقق بالوقائع. هناك قوانين ولكن هؤلاء الناس يتحركون بمبادرة فردية. ماذا يمكننا ان نفعل؟". في سياق اخر أعلنت وزارة الخارجية الصينية الجمعة عن عودة سفيرها وانغ وانغشنغ إلى العاصمة الليبية طرابس. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن المتحدثة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو قولها في مؤتمر صحافي ان السفير الصيني لدى ليبيا عاد على العاصمة طرابلس. وقالت جيانغ ان "صفحة جديدة تكتب في التاريخ الليبي"، مضيفة ان الصين ترغب في العمل مع ليبيا لتعزيز العلاقات الثنائية على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة بغية دفع النمو المشترك. وختمت بالتأكيد على ان "شعبي الصين وليبيا يتشاركان علاقة صداقة تقليدية".